الوطن

لا يمكن للأمام أن يقوم بدوره دون تأطير ودعم مؤسسات أخرى

دق ناقوس الخطر فيما يخص بعض الظواهر التي سيطرت على الجزائريين، علي عية:

 

دق أمس إمام المسجد الكبير على عية ناقوس الخطر فيما يخص بعض الظواهر الاجتماعية التي سيطرت على الجزائريين مشيرا ان تفاقم القتل واستباحة الحرمات والتطرف بأشكاله يوحي أن المجتمع الجزائري أصبح بعيدا عن دينه ما يجعل مهمة المسجد والامام مضاعفة ولا يمكنه القيام بها دون التأطير الجيد والدعم الذي يخلق التكامل بين مؤسسة المسجد والمؤسسات الأخرى.

واكد عية في تصريحات لـ "الرائد" أن المسجد ليس فقط مكانا للعبادة، بل هو من المفروض مؤسسة دينية اجتماعية غير أن تعدد القضايا الأخلاقية والدينية التي أصبحت تسيطر على المجتمع جعلت الامام مشتت خاصة وان المسجد في حد ذاته كمؤسسة يعاني ضعف التأطير وقال عية ان الأمام حاضر في المسائل الكبرى غير أن هناك بعض المواضيع لم يتمكن بعد الامام من طرحها تستدعى تدخل المسجد وتكثيف عمله لمحاربتها مشيرا أنه على المسجد أن يكون فضاء يحتضن ديناميكية التغيرات الاجتماعية، ولا يمكن له ابدا ان يبقى على الهامش. وقال عية أنه وإذا كان من واجب الأئمة والخطباء تفقيه المصلين وعموم المسلمين وتعليمهم أركان وقواعد وأصول الدين فإن ذلك ليس مبررا لحصر خطب ودروس المساجد في أمور الفقه وإذا كان تعليم المسلمين كيفية الوضوء ونواقضه أمر مهم فهو ليس كل شيء في الدين الحنيف الذي يعد منهاجا شاملا لكل مجالات وقطاعات وجوانب الحياة وهو كما هو معلوم صالح لكل زمان ومكان. 

ولن يتمكن الإمام والخطيب وملقي الدروس حسب عية القيام بواجبه كاملا وتنوير مرتادي المساجد بروح الإسلام الصحيح ويتطرق للقضايا الاجتماعية الحساسة إلا بالتمكن من أدوات الخطابة والرفع من مستواه بشكل يسمح له بأن يتبوأ بجدارة المنبر معتبرا انه على وزارة الشؤون الدينية العمل على الرفع من مستوي الائمة حتى يتمكنوا من وتنويع خطبهم والحرص على تبليغ رسالة المسجد على أفضل وجه ممكن دون  أن ينكر ذات المتحدث وجود عدد لابأس به من أئمة الجزائر المتفوقين والمتألقين الذين يستقطبون آلاف المصلين الراغبين في تلقي رسالة راقية.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن