دولي

زياد العالول: فلسطينيو الشتات مؤهلون لـ"الشراكة بالقرار السياسي"

المؤتمر الشعبي لهؤلاء سيعقد في 25 الشهر الجاري في إسطنبول

 

قال الناطق الإعلامي باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الشتات، المتوقع عقده في 25 الشهر الجاري في إسطنبول، في حوار مع "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن "الانقسام الداخلي وانسداد أفق العملية السياسية، وفراغ مؤسسات منظمة التحرير بالخارج، كان حافزا لـ 7 مليون فلسطيني بالخارج لإيجاد جسم جامع يساهم بشكل أو بآخر في توحيد الجهود للخارج وتعزيز الداخل".

ويضيف في حواره أن "المؤتمر يختلف عما سبقه من فعاليات، وهو البحث عن قواسم مشتركة للشعب الفلسطيني، فهو يجمع لأول مرة شخصيات ونوعيات تمثل الكل الفلسطيني؛ فيهم المسيحي والعلماني والإسلامي على أساس الشراكة"."شراكة حقيقية"، هي المفتاح الذي يحاول فلسطينيو الشتات العبور من خلاله إلى تحقيق "فاعلية للدور وصناعة للقرار الوطني ليكونوا بذلك المنصة الفلسطينية لتعزيز الهوية والقضية الفلسطينية"، هذا ما يعدّه العالول إحدى تطلعات المؤتمر.

ويشير العالول إلى أن المؤتمر هو "ذو طابع شعبي جماهيري، ومفتوح لكل شرائح المجتمع الفلسطيني بالخارج، فهناك شخصيات قريبة من صنع القرار لكن لا توجد أي صفة رسمية لمن يشارك، ولا لمن يرغب بالحضور حتى لا يوصف بصبغة فصائلية أو حزبية، فهو حراك أكبر وأوسع من الأحزاب والتيارات.

ووفقا لما يطرح العالول، فإن المؤتمر "يؤسس لمرحلة استثمار القدرة لكاملة لفلسطينيي الخارج في كافة المناحي والمجالات ابتداء بالاقتصاد والأعمال ومرورا بالسياسية والثقافة، فنحن نتحدث عن فلسطينيين يديرون مئات المليارات، ويقفون خلف مؤسسات ذات أثر وقدرة من شأنها أن تعزز من القدرات المختلفة".ويرى العالول إلى أن ما مر به فلسطينيو الشتات سابقا من عدم استثمار قوتهم ترك حالة من الفراغ، فلا يوجد استثمار لانعدام الروابط ما بينهم، وعندما يوجد الجسم الجامع يمكن تحقيق ذلك، وأبرز مثال فلسطينيو أوروبا الذين يضربون مثالا ناجحا في هذا الأمر.

لا يغفل العالول وجود صعاب ومعيقات عندما طرحت فكرة المؤتمر، إلا أن اجتيازها لم يكن مستحيلا، حيث يرى أن الشتات المبعثر قد يكون من الصعب جمعة في بقعة وحدة، إلا أن "الإرادة والتحدي ومشاركة الكثير من الطاقات جعلت حلم جمع الفلسطيني في الخارج حقيقية ومنصة لكل فلسطيني يحلم بذلك".

وحول آلية استثمار مخرجات المؤتمر، يشير العالول إلى أن الكثير من الورش واللقاءات التي ستعقد خلال أيام انعقاد المؤتمر، وهي ما قد تخرج بالعديد من الطروحات والتصورات التي لا يمكن أن نتكهن بها حاليا، إلا أن هذه المخرجات ستكون ضمن رؤية تفعيل قدرات فلسطينيي الشتات في صناعة القرار السياسي الفلسطيني وتعزيز القضية.

الوكالات

 

من نفس القسم دولي