الوطن

خبراء يطالبون بإنشاء مركز خاص للبيانات بالقارة السمراء

حذروا من الأخطار المترتبة عن فرض الرقابة على مستخدمي الانترنت

  

دعا خبراء وباحثين جزائريين وأفارقة إلى "ضرورة إنشاء مركز خاص للبيانات بالقارة الإفريقية من خلال سياسة واضحة تسمح له بالتمييز بين أصحاب الشبكات ومراكز البيانات الأخرى"، محذرين من "الأخطار المترتبة عن فرض الرقابة على مستخدمي الانترنت بالاطلاع على بياناتهم الشخصية ".
وأوضح، أمس، المتدخلون في أشغال المؤتمر الإفريقي لـ"حوكمة" الانترنت بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة أن "إنشاء مركز خاص بالانترنت يقتضي إنشاء هيكل إفريقي لمعالجة البيانات وفق شراكة خاصة تهدف أساسا إلى التوسع في الأسواق الإفريقية من خلال مراكز بيانات صغيرة تسمح لشركات الاتصالات وشركات الكابلات وغيرها في تلك البلدان بالاتصال بالكابلات من خلال مركز البيانات الرئيسي للشركة"، مؤكدين أن "البيانات التي نحن بحاجة إليها تندرج في الإطار الزراعي والصناعي بما يسمح بخلق استثمارات وفرص عمل جديدة على أساس المشاركة في صنع السياسات والمعايير وبالتعاون مع الأطراف المختلفة المعنية بشبكة الإنترنت ومن أجل تعزيز التعاون بين الأطراف المختلفة"، مشددين على "وضع العديد من المعايير التي تنص على أن إدارة الإنترنت يجب أن تكون متعددة الأطراف بمشاركة من الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات الدولية وأن تقوم على قواعد وإجراءات تتعلق باتخاذ القرار على أسس الشفافية والديمقراطية".
وأفاد المتدخلون أن "حوكمة الإنترنت تعتمد على التطوير والتطبيق الذي تقوم به الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني وتضطلع كل منها بالدور الخاص بوضع المعايير والقواعد المشتركة واتخاذ القرارات والإجراءات والبرامج التي تشكل تطوير الإنترنت".
وفي نفس السياق تطرق  المشاركون إلى مشكل الأمن "السيبيرياني"  الذي يعد سلاح استراتيجي بيد الحكومات والإفراد لا سيما أن الحرب السيبرانية أصبحت جزءا لا يتجزأ من التكتيكات الحديثة للحروب والهجمات بين الدول خاصة في إفريقيا مع وضع إطار تنظيمي مناسب للأمن السيبراني في القارة السمراء بالاعتماد على الخبرة الدولية لإنشاء نظام إفريقي ومراكز استجابة للطوارئ بتأسيس البنية التحتية اللازمة لضمان الثقة في المعاملات الإلكترونية وحماية الهوية الرقمية مثل البنية التحتية مع وضع وتنفيذ برامج لبناء القدرات البشرية اللازمة لتفعيل نظام الخدمات الإلكترونية بالتعاون مع كافة القطاعات بين هذه الدول الإفريقية التي تستدعي رفع الوعي العام بفوائد الخدمات الإلكترونية للأفراد والشركات والمؤسسات وبأهمية الأمن "السيبراني".
هني. ع
 

من نفس القسم الوطن