لاتزال أسعار الخضر والفواكه تعرف ارتفاعا رهيبا في الأسواق غير أن هناك أنواع محددة من هذه المنتجات تخطت كل الخطوط وكانت أسعارها بمثابة صدمة للجزائريين ويتعلق الأمر بالثوم الذي قارب سعره سعر اللحوم الحمراء ووصل في بعض الأسواق لـ 1200 دج للكيلوغرام الواحد يقابله سعر الموز الذي لا يزال يتجه نحو الأعلى فبعدما كان في حدود الـ 500 دج بلغ اليوميين الأخيرين سعر سقف الـ 800 دج.

تفجا الجزائريون اليوميين الماضيين من تسونامي ضرب أسعار الخضر والفواكه وطال أنواع محددة بلغت أسعارها مستويات لم تشهدها من قبل حيث وصلت أسعار الثوم لحدود الـ1200 دج منافسة بذلك أسعار اللحوم الحمراء وقد وجد الجزائريون أنفسهم أمام وضع اثار دهشتهم خاصة وان الثوم يعد نوع من الخضر ينتج محليا وبكميات هائلة غير ان ذلك لم يكن رأي التجار الذين أكدوا أن هناك نقص فادح في العرض مشرين  أن الإنتاج المحلي للثوم في الأصل ليس وفيرا ولا يسدد حاجيات السوق المحلية الجزائرية، مما يضطر الحكومة إلى استيراد هذه المادة من الصين على وجه الخصوص، كما أكد التجار ان الثوم يعد من الخضر الموسمية ولا يحن بعد موعد جني المنتوج المحلي ما خلق نوع من الخلل بين العرض والطلب خاصة وان المادة تعد أساسية في بيوت الجزائريين، وعلى الجهة المقابلة نجد أسعار الموز التي تخطت هي الأخرى كل الحدود فبعد أن وصل سعره لـ500 دج مؤخرا ارتفعت الأسعار أكثر لتصل اليوميين الماضيين لـ800 دج وهو سعر لأول مرة يسجله الموز منذ سنة 2000 وقد أرجع تجار التجزئة السبب إلى نقص المنتوج وكذا ارتفاع أسعاره بأسواق الجملة حيث وصل إلى حدود 650 دج للكيلوغرام الواحد فيما أكدت مؤخرا تقارير إعلامية أن  مصدر الموز القليل الموجود حاليا في الأسواق ليس الاستيراد كما كانت عليه الحال في السنوات الأخيرة وإنما التهريب حيث يتم إدخال هذه الفاكهة إلى الولايات الشرقية من تونس حيث يبلغ سعره بالجملة بالتونسي4  دنانير كما أن هناك مستوردا أو مستوردين فقط يقومون بالاستيراد وعزوف الباقين بسبب الإجراءات الجديدة والمتمثلة في تقليل كمية الفاكهة المستوردة وزيادة الضريبة وخاصة مع بداية العام الجديد وهو ما جعل كل الفاكهة المستوردة تصل إلى أرقام قياسية.

س. ز