حرصت القيادات النسوية في الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، على "ترقية المرأة في العمل السياسي ورفض نظام الكوطة في الترشيح، والرغبة في تصدر القوائم". وخرج الملتقى بجملة من التوصيات، أهمها "تأكيد دور المرأة الإيجابي في نجاح مشروع الاتحاد".

وجاء في توصيات الملتقى الوطني للإطارات النسائية تحت شعار "المرأة دعامة الاتحاد"، أمس، بنادي المجاهد بالعاصمة، أن "الاتحاد يحرص على ترقية المرأة في الفعل السياسي عبر التمثيل في مراتب المسؤولية والترشح وغيره"، في تجديد لتأكيدها رفض نظام الكوطة المكرس قانونا بنظام الثلث، كما حرصت القيادات النسوية على تأكيد دور المرأة في نجاح مشروع الاتحاد والتعريف الواسع به في مختلف شرائح المجتمع. وفي نقطة أخرى، جاء في توصيات الملتقى أن الاتحاد يعمل على زيادة وعي المرأة بالمرحلة القادمة لبلادنا، وكذا التأكيد على بناء دولة قوية وفق مبادئ بيان الفاتح نوفمبر، وفق ما جاء في التوصيات.

وتداول على المنصة عدة قيادات نسوية بينهن النائب بالمجلس الشعبي الوطني، أسمهان سرموك، والنائب فاطمة الزهراء بونار. وجاء في كلمة النائب سرموك بصفتها رئيسة الهيئة الانتخابية النسوية لحركة البناء الوطني، أن "التأكيد على المنهج الوسطي لتحقيق معاني وحدة الأمة، ودور المناضلات كدعامة للاتحاد وإنجاح المشروع السياسي الاستراتيجي الوحدوي". ومن جهتها، قالت الأمينة الوطنية للعمل النسوي لحركة النهضة، سامية خمري، في كلمتها، أن "دور المرأة باعتبارها دعامة هذا الاتحاد عبر الإقدام على خدمة الوطن من خلال إنجاح المشروع"، وكذا "ضرورة وجود المرأة الواعية لمواكبة الأحداث حتى تتعدى مرحلة العمل السياسي المرحلي نحو عمل سياسي ناضج متواصل". أما الأمينة الوطنية للعمل النسوي لجبهة العدالة والتنمية، مريم خروف، فأكدت "على ضرورة عدم الحياد على مبادئ نوفمبر، فالاتحاد مفتاح سحري يفتح باب النصر والتمكين"، كما "دعت نساء الجزائر إلى المشاركة في الاستحقاقات القادمة من أجل الارتقاء بالوطن، فالميدان هو الموعد".

للإشارة، شارك في الملتقى 260 إطار امرأة من عدة ولايات من الوسط، إضافة إلى ولاية جيجل. وقالت قيادية حركة النهضة، خمري، في تصريح ليومية "الرائد"، أن "التنظيم والتحضير لهذا الملتقى كان بسواعد نسائية، إضافة إلى تنظيم ثلاثة ملتقيات جهوية في الأسابيع الماضية".