الوطن
الزيادة في التسعيرة الحالية للمياه غير واردة حاليا
تراجع عن تصريحاته السابقة حول الموضوع، والي:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 فيفري 2017
صرح وزير الموارد المائية والبيئة عبد القادر والي أن "تحديد تاريخ رفع تسعيرة الماء الشروب في الوقت الحالي غير مطروح وهو قيد الدراسة، داعيا إلى ضرورة رفع التحدي لغرس ثقافة عقلنة استعمال هذا المورد الحيوي"، وقال الوزير في تصريحات صحفية على هامش زيارته إلى ولاية تيبازة أمس أول أن هذه المسألة "غير مطروحة حاليا وما تزال قيد الدراسة"، مشيرا الى "أن مجهودات وزارته منصبة حول النجاعة الاقتصادية من أجل غرس ثقافة الاستغلال العقلاني للموارد المائية".
وأفاد في هذا السياق بأنه "يقع على عاتق الدولة مسؤولية تطبيق العدالة الاجتماعية من خلال إحلال العدالة في التزويد وفق قاعدة من يستهلك أكثر يدفع أكثر"، مبرزا بأنه من "غير المعقول أن يوضع الزبون البسيط في نفس خانة استهلاك المصنع والفندق والمؤسسات الأكثر استهلاكها للمياه ".
وكان الوزير قد صرح سابقا أن مصالحه بصدد إعادة دراسة تسعيرة الماء الشروب بصفته مادة مدعمة بشكل يسمح بتحقيق النجاعة الاقتصادية دون المساس بالفئات الهشة وهو الأمر الذي لن يمس أزيد من 18 مليون جزائري، وبخصوص تعميم خدمات الماء الشروب وفق نظام 24سا/سا على كل التراب الوطني إعتبره الوزير بأنه هدف أسمى تعمل وزارته على تجسيده تدريجيا على المدى المتوسط و البعيد من خلال إستراتيجية عمل واضحة المعالم تعتمد أساسا على ثلاث عناصر، ويتعلق الأمر بـ "ضمان وتدعيم و تأمين التزويد", كاشفا في هذا السياق" عن أن 38 بالمائة من البلديات عبر التراب الوطني تستفيد من الماء على مدار الساعة و 37 بالمائة أخرى تستفيد من الماء خلال ساعات محددة يوميا والبقية من يومين أو ثلاثة أيام".
وأردف قائلا "لذلك نعمل أولا على ضمان تزويد الحنفيات ودعم التزويد أي رفع عدد الساعات اليومية أو المرور إلى 24سا/سا إلى جانب أهم عنصر هو تأمين التزويد من خلال محاربة التسربات والربط العشوائي وعمليات صيانة الشبكات وغرس ثقافة عقلنة الاستعمال وإنجاز هياكل التخزين".
وفي هذا الصدد/ جدد الوزير التذكير باستلام تسع سدود في آفاق 2019 منها خمسة خلال سنة 2017 ستضاف إلى 30 التي تتوفر عليها الجزائر مما سيعزز طاقات التخزين من 8 إلى 10 مليار متر مكعب من هذه المادة الحيوية الاستراتيجية، وأضاف أن "التحدي في عالم اليوم يقوم على مدى التحكم في هياكل الإنجاز والمحافظة عليها"، مشيرا إلى مشاريع محطات تحلية مياه البحر التي أنجزت في عدة مناطق من الجزائر خلال السنوات الأخيرة ضمن النظرة الاستراتيجية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي كان له الفضل في هذا الخيار والذي جنب الجزائر السنة الماضية أزمة في التزود بالماء بعدما عاشت أزمة جفاف.
محمد الأمين. ب