الوطن
أكثر من 50 بالمائة من المحبوسين يعودون إلى السجون في الجزائر
تقرر الشروع في تأسيس مركز لإعادة إدماجهم بعد انقضاء فترة عقوبتهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 فيفري 2017
كشفت أرقام قدمها رئيس الهيئة المدنية لإدماج ذوي السوابق العدلية والوقاية من العود، عمار حمديني، عن عودة أكثر من 50 بالمائة من المحبوسين إلى السجون بعد مغادرتهم وانقضاء فترة عقوبتهم. كما كشف عن تأسيس مركز لإدماج المسجونين فور خروجهم من السجن، سيكون مقره بالجزائر العاصمة، حيث سيكون وجهة للسجين وفرصة لإعادة إدماجه مع المجتمع وعالم الشغل.
قال عمار حمديني، خلال حلوله ضيفا على منتدى "المجاهد"، أمس، أن قرابة 67 بالمائة من المساجين يعودون لدخول السجن في الجزائر بعد انقضاء فترة عقوبتهم، مبررا هذه الظاهرة بانعدام مراكز لاحتضان هذه الفئة من المجتمع، وقال في هذا الصدد أن هؤلاء لا يجدون راحتهم مثلما يجدونها في السجون.
وأقر ذات المسؤول بكون هناك تقصيرا من قبل الحكومة فيما يخص عملية التكفل بخريجي السجون، وتحدث ذات المتحدث عن وجود امتيازات يجدها هؤلاء داخل السجون خلال فترة محكوميتهم، تصعب عليهم مستقبلا عملية الاندماج في المجتمع.
وقال في هذا الصدد أن الدولة وضعت كل الظروف لراحة السجناء، لكنها تناست الشارع، ما أدى بهذه الظاهرة إلى التوسع شيئا فشيئا، مبررا هذه الظاهرة بعدم تفهم المجتمع المدني والدولة خاصة لهذه الفئة التي تجد كل الأبواب مغلقة في وجهها بسبب سوابقها العدلية، وخاصة الإطارات التي دخلت السجن بسبب غلطة قاموا بها، وطالب الدولة بضرورة إعادة إدماجهم مباشرة بعد انتهاء فترة سجنهم وإعادتهم إلى شغلهم حتى إذا استوجب الأمر منحهم شغلا آخر.
وفي موضوع آخر يتعلق بعدد السجناء الذين تم إدماجهم من قبل الهيئة المدنية لإدماج ذوي السوابق العدلية، قال المتحدث إنه تجاوز 2000 سجين مدمج، وهذا منذ فترة تأسيس الهيئة في 2003 إلى غاية الحصول على الاعتماد من طرف الدولة في 2013، إضافة إلى تكفلها بـ 1080 عائلة مسجون، أما في الفترة الممتدة من 2013 إلى غاية اليوم، فأوضح المتحدث ذاته أن هيئته كانت بصدد ترتيب أمورها وتنظيمها وستكون الانطلاقة ابتداء من اليوم الخميس.
آدم شعبان