الوطن

التشريعات تضع بن غبريط في ورطة وأولياء التلاميذ يحذرون من تأخر جديد في الدروس

بعد إبداء عدد لا بأس به من الأساتذة رغبة في الترشح

أعربت جمعيات أولياء التلاميذ عن مخاوفها من الانعكاس السلبي لإيداع الأساتذة عبر مختلف ولايات الوطن ملفاتهم للترشح للتشريعيات المقبلة ضمن مختلف التشكيلات السياسية، على أقسام الامتحانات على اعتبار أن تعويض الأساتذة المترشحين بمتعاقدين قبيل الامتحانات من شأنه التأثير على نفسية المتمدرسين خاصة طلبة البكالوريا.

وأمام ذلك وجهت جمعيات أولياء التلاميذ تحذيرات إلى المسؤولة الأولى لقطاع التربية نورية بن غبريط من هجرة الأساتذة اقسامهم وانشغالاهم بالانتخابات التشريعية المقبلة، في ظل التأخر في تقدم الدروس، مشيرة أن تطمينات وزيرة التربية نورية بن غبريط التي أكدت على اتخاذ كل الاجراءات لتعويضهم بمتعاقدين بإعتبار ان القوانين لا تمنع هؤلاء من الترشح في الانتخابات يحمل سلبيات على تلاميذ البكالوريا والبيام والسنكيام خاصة.

وسلطت الجمعيات الضوء على النقاط السوداء التي ستنجر عن اهتمام هؤلاء الأساتذة بالتشريعات، مشيرة" أنه سينجر   تسجيل  المزيد  من  التأخير  في  الدروس  بسبب  ترشح الأساتذة  مما سيجعل من مناصبهم شاغرة  وبالرغم  من أن  الوزارة  على  غرار  باقي  القطاعات تحصلت  مند سنة  2012  على  ترخيص  من  الوظيف  العمومي  لتعويض  المناصب  الشاغرة  بمتعاقدين  إلا  أن  الأولياء  أكدوا  أن  تعويض  الأساتذة  بمتعاقدين  من  شأنه التأثير  سلبا  على  نفسية  التلاميذ  خاصة  اقسام  الامتحانات  المقبلين  على  امتحانات النهائية"،  وهذا بالرغم أن أزيد من عشرين ألف متعاقد لا يزالون من دون توظيف وهم على اتم الاستعداد للعودة لمقاعد التدريس على أمل ترسيمهم، في انتظار اللجوء إلى توظيفهم لسد العجز الذي سيسببه هؤلاء مع انطلاق الحملة التي ستستمر شهر.

 هذا فيما أكدت وزيرة التربية نورية بن غريط في تصريح سابق " ان مصالحها لن تمنع للأساتذة الراغبين في الترشح للتشريعيات، ضمن قوائم مختلف التشكيلات السياسية أو القوائم الحرة شريطة عدم انعكاس ذلك سلبا على المسار الدراسي، باتخاذ المديريات الإجراءات اللازمة في الآجال المحددة لضمان عدم توقف الدروس وتعطل مصالح التلاميذ خاصة المقبلين على الامتحانات الرسمية.

وطمأنت الوزيرة بأنها ستباشر تحريات حول الأساتذة الراغبين في خوض غمار التشريعيات المقبلة، لاتخاذ الاحتياطات الضرورة وتجنب أي إضرار بالبرنامج والمنهاج الدراسي، وكذا السير الحسن للدروس، مشيرة إلى أنها ليست ضد فكرة ترشح الأساتذة، ولكن ينبغي إطلاع الوزارة أو المديريات بذلك للبحث عن بدائل لتفادي أي تذبذب في سير الدروس، مانحة ذلك الضوء الاخضر للأساتذة الراغبين في ولوج قبة الغرفة السفلى للبرلمان، بالترشح ضمن قوائم مختلف التشكيلات السياسية أو القوائم الحرة.

سعيد. ح
 

من نفس القسم الوطن