الوطن
النقابات: لسنا مسؤوليين عن تسيب العمال والظاهرة تحتاج لدراسة
أكدت أن الأجور المتردية والظروف غير المناسبة للعمل زادت من الوضع
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 فيفري 2017
اعترفت أمس النقابات المستقلة بوجود تسيب للعمال في بعض القطاعات وارتفاع عدد الغيابات وأحيانا العطل المرضية الوهمية معتبرة ان الوضع جدير بالاهتمام ويستوجب القيام بدراسة عميقة من قبل الوزارات الوصية غير أن النقابات اخلت مسؤوليتها من هذه الظاهرة ومبدية استعدادها للعمل مع الوزارات الوصية لمحاربتها خاصة في ظل هذه الظروف التي يعد فيها التسيب في العمل إهدار للعمال العام.
وفي هذا الصدد أكد أمس رئيس مجلس ثانويات الجزائر إيدير عاشور لـ"الرائد" ان موظفو قطاع التربية يعدون أكثر العمال التزاما مشيرا ان القطاع لا يشهد تسيب كالذي نراه في قطاعات أخرى وقال ايدير عاشور أن عقلية الاتكال لا تنطبق على عمال القطاع بما ان قطاع التربية هو قطاع حساس ويتطلب جهد يومي ودائم من طرف عماله وفي رد له حول تصريحات وزيرة التربية التي أكدت في إحدى المرات أن التأخر في المناهج يعود عادة لمبالغة الأساتذة في الغيابات والعطل المرضية قال إيدير عاشور أن العطل المرضية تسري في اطر قانونية وليس من حق وزارة التربية التغيير فيها، مشيرا أن المشرع الجزائري وضع الأسس الواضحة بهذا الشأن غير أنه اكد حق الوصاية في فتح تحقيق وإجراء دراسة عن الوضع مضيفا تأييدهم للإجراءات التي تراها الوزارة مناسبة في حال ثبوت استفادة الأساتذة من عطل مرضية وهمية.
وعلى النقيض تماما اعترف أمس رئيس النقابة لوطنية لعمال البلديات، عز الدين آيت خليفة بوجود تسيب للعمال في قطاع الجمعات المحلية مشيرا أن غياب الرقابة وصرامة المشرفيين والمسؤولين جعل العمال يقدمون الحد الأدنى من مجهودهم مشيرا في الوقت ذاته ان الأجور المتردية والظروف غير المناسبة للعمل كانت أيضا عامل متسبب في هذا الوضع وقال أيت خليفة ان النقابة لا تشكك في صحة الأرقام التي تتحدث عن أزيد من 10 الاف عطلة مرضية وهمية في العديد من قطاعات في الوظيف العمومي معتبرا أن ظاهرة التسيب في الادارات وارتفاع الغيابات ظاهرة جديرة بالاهتمام وتستوجب القيام بدراسة عميقة من قبل الوزارات الوصية من أجل ضبط مقاييس موضوعية للوقوف على أسباب تقاعس الأجراء عن العمل ومعالجة الوضع.
دنيا. ع