الوطن

جمعيات خيرية تدعو لتكفل حقيقي وتام بمرضى السرطان

خاصة فيما تعلق بمواعيد العلاج، التعويضات وتوفير الأدوية

 

رغم المخططات والاستراتيجيات ورصد الإمكانيات لا يزال مرضى السرطان في الجزائر يعانون بسبب وضعيتهم الصحية والاجتماعية من جهة وكذا بسبب ظروف العلاج التي باتت تزيد من مرضهم أكثر الأمر الذي يستدعى طرح العديد من التساؤلات حول آليات التكفل بهم التي تبقى غير كافية ليبقي ملاذ هؤلاء الوحيد هو الجمعيات الخيرية والمحسنين.
بالتزامن مع اليوم العالمي لمرضى السرطان أطلقت أمس العديد من الجمعيات والهيئات نداء استغاثة من أجل الالتفات لهذه الفئة بعد أن وجدوا أنفسهم عرضة للإهمال والتجاهل، خاصة مع افتقاد بعض المستشفيات لأقسام متخصصة في علاج السرطان وبقاء كل الوعود التي قدمتها الوزارة الوصية في هذا الشأن مجرد حبر على ورق. وهو ما يحتم على المرضى التنقل ما بين الولايات من أجل الاستفادة من العلاج، خاصة أولئك الذين يتابعون حصص العلاج الكيميائي وسط ظروف أقل ما يقال عنها إنها متعبة لهم بسبب عدم توفر أماكن شاغرة للإقامة بالمراكز التي يعالجون بها.
وفي هذا الصدد وجهت أمس جمعية نور الضحى على لسان رئيستها سامية قاسمي  صرخة استغاثة باسم مرضى السرطان الذين يعانون في صمت مشيرة ان عدد كبير من المرضى مضطرون للانتظار 6 أشهر من أجل تحديد جلسات العلاج رغم وعود الوزارة وقالت قاسمي عبر الفايسبوك أن هناك ارتفاع كبير لمرضى السرطان في الجزائر وأكثر من 70 بالمائة منهم يواجهون مصير الموت بسبب التشخيص المتأخر وبسبب ظروف العلاج المزرية مشيرة ان هناك مواعيد للمرضى بعد 6 و8 أشهر الأمر الذي يجعل العلاج دون فعالية، وحسب ذات المتحدثة فان  التدخل الإشعاعي بعد الكيميائي ضروري جدا، ويستدعي الإسراع في تطبيقه مباشرة ليجد مفعوله ويؤدي دوره المطلوب، غير أن التأخر في تفعيل العلاج بعد سنتين أو أكثر يعرف إجماعا من جميع الأطباء والأخصائيين بعدم الجدوى منه كما دعت الجمعية  صندوق الضمان الاجتماعي للتكفل التام بالمرضى، من خلال التعويضات، مشيرة ان جلسة سكانير تكلف 12 ألف دينار، فيما يقوم الصندوق بتعويض 100 دينار منها، ما يعد إهانة كبيرة للمريض كما طالبت ممثلة الجمعية لتوفير أكياس الكولوستيمي والمهدئات وتعويضها عبر بطاقة الشفاء على مستوى الصيدليات، مشيرة أن هذه الأكياس والمهدئات غير متواجدة بصفة دائمة ودائما ما تشهد نقصا، هذا وأكدت رئيسة الجمعية على ضرورة ان تتحمل السلطات مسؤوليتها تجاه هؤلاء المرضى مضيفة ان هناك العديد من الجمعيات تساعد المرضى وتقوم بدعمهم ماديا ومعنويا غير أن نشاطها وعملها يبقي غير كافي بالنظر لحجم المرض وتزايد الحالات سنويا.
س. ز
 

من نفس القسم الوطن