الوطن

باريس تحت صدمة الإرهاب مرة أخرى

رغم حالة الطوارئ والاستعدادات الأمنية الكبيرة

 

قالت مصادر فرنسية، أمس، أن مرتكب الهجوم على دورية عسكرية فرنسية بالقرب من متحف "اللوفر" في العاصمة باريس، ذو جنسية عربية وذهبت بعض التقارير الإعلامية إلى اعتباره مصري الجنسية يشتغل جزارا ويدعى "ع. م"، وأصيب المهاجم بجروح خطيرة في البطن عندما أطلق جندي النار عليه.
وأوردت هذه المصادر استنادا إلى مصالح الأمن أن منفذ الهجوم ردد "الله أكبر" قبل أن يستهدف الدورية العسكرية، فيما قال رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف أن الهجوم الذي وقع "الجمعة على ما يبدو عمل إرهابي". 
واستهدف المهاجم عسكريين فرنسيين ضمن قوة "الحارس" كانوا يتولون تأمين المركز التجاري "كاروسيل دو لوفر" الذي يوفر وصول مباشرة إلى متحف اللوفر الشهير. 
وأضاف كازنوف، خلال زيارة إلى غرب فرنسا، "نلتزم الحذر لكن هذه هي المعلومات التي نملكها"، مشيرا إلى أن هذا العمل يأتي في وقت يبقى "التهديد في مستوى عال جدا". 
وفي تعقيبه على الهجوم، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عزم فرنسا على مواصلة تأمين الفرنسيين ومكافحة الإرهاب بلا هوادة. 
وقال الرئيس هولاند، في بيان لقصر الإليزيه، أن عملية "الحارس" أثبتت مجددا كفاءتها، مشيرا إلى أن تحقيقا فتحته نيابة باريس لمكافحة الإرهاب للوقوف على ملابسات ودوافع الهجوم. 
وقال قائد شرطة باريس أن المهاجم الذي كان يحمل سكينا "اندفع نحو الشرطيين والعسكريين"، في باحة بالقرب من المتحف، ووجه تهديدات تجاههم فأطلق أحد العسكريين على المهاجم "خمس رصاصات" أصابته في بطنه. وأبعدت السلطات الحشد الذي كان في المتحف ويقدر عدده بـ 250 شخصا إلى مكان "آمن" في المتحف بحسب قائد الشرطة.
ومن جهتها، فتحت النيابة العامة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب في باريس تحقيقا حول "محاولات اغتيال على ارتباط بتنظيم إرهابي وتشكيل عصابة إرهابية إجرامية".
 
آدم شعبان

من نفس القسم الوطن