دولي

أبو دياب: تسارع وتيرة الاستيطان والتهويد في القدس

منذ تولي إدارة ترمب

 

مئات المستوطنين يقتحمون "المقامات الدينية" في عورتا بنابلس

 

أكد فخري أبو دياب، الناطق الإعلامي للجنة الدفاع عن سلوان والباحث في شؤون القدس، تسارع وتيرة الحفريات الصهيونية، والمشاريع الاستيطانية في القدس المحتلة في الآونة الأخيرة، وقال أبو دياب في تصريحات لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "يلاحظ تسريع الاحتلال العمل بالأنفاق القديمة وتوسعتها والعمل على ربطها بأنفاق جانبية"، مشيرًا إلى أنه يجري العمل في 27 نفقاً وحفرية بشكل كبير ومكثف.

ونبّه إلى أن سلطات الاحتلال تعمل بشكل مكثف وسريع بالأنفاق والحفريات فيما يبدو أنها تريد إنجاز مخططاتها فوق الأرض وفي باطنها تحت المسجد الأقصى، وفي محيطه ضمن مساعيها لفرض وقائع على الأرض.

  

 

وأشار إلى أن الاحتلال يسعى لإتمام ما يسمى "المسارات التلمودية" ليبدأ بعدها العمل على مخططه الخطير فوق الأرض وتغيير طابع المسجد الأقصى والقدس وتغيير واقعه ليصبح واقعا مهودا بعد طمس وتجريد المدينة المقدسة من إرثها الحضاري والتاريخي العربي والإسلامي.

وأكد أن سلطات الاحتلال تريد حسم وإنجاز مخططها التهويدي وإنهاءه في أسرع وقت ممكن، لافتا إلى أن بلدية الاحتلال بالقدس وبالتعاون مع مؤسسات "إسرائيلية" أخرى تعمل على المشروع الكبير لهدم مئات المنازل وطرد ما يقرب من عشرة آلاف نسمة في منطقة وادي قدرون الممتد من منطقة طنطور فرعون مرورا بعين العذرا وحي البستان وبئر أيوب وصولا إلى حي عين اللوزة.

 

بلدة سلوان

 

وأفاد أن بلدية الاحتلال في القدس سلمت سكان هذه المنطقة بلاغات وأوامر هدم للمنازل بحجة أنها بنيت دون الحصول على تراخيص للبناء من البلدية، وقد هدمت عشرات المنازل في المنطقة المذكورة خلال الفترة السابقة، ولم تعطَ أي ترخيص للبناء فيها.

وحذر من وجود نوايا لإقامة ما يسمى بالحديقة التلمودية في محيط البلدة القديمة من القدس على تلك المساحة الممتدة على 470 دونما من أراضي المواطنين في سلوان، لافتا إلى أن بلدية الاحتلال طلبت من السكان إيجاد مسطحات بعيدة عن منطقة وادي قدرون والبناء عليها.

ويربط متابعون بين تسارع وتيرة الاستيطان وسياسة التهويد في محيط البلدة القديمة وأسفل المسجد الأقصى وتحت ساحة البراق ومنطقة القصور الأموية وعين أم الدرج وعين سلوان، وبين استلام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مهامها، الداعمة للاستيطان.

 

مئات المستوطنين يقتحمون "المقامات الدينية" في عورتا بنابلس

إلى ذلك اقتحم مئات المستوطنين، فجر الجمعة، "المقامات الدينية" في بلدة عورتا جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وأدّوا طقوسا تلمودية بمشاركة حاخامات كبار، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، وأفاد علي لولح، من سكان البلدة، في تصريحات صحفية، أن قوات الاحتلال ومركبات خاصة بالمستوطنين بدأت في ساعات الليل بالتجمع عند حاجز حوارة جنوب المدينة، واقتحمت البلدة في البداية ثم تبعها اقتحام الحافلات، التي قدر عددها بنحو 10 حافلات.

وأضاف أن المستوطنين اقتحموا مقامي "العزير" و"السبعين" في القرية، فيما انتشرت قوات كبيرة على مداخل البلدة وحاراتها حتى ساعات الفجر.

وكانت مجموعات من المستوطنين أعلنت مسبقا نيتها اقتحام المقامات في عورتا، وأغلقت قوات الاحتلال الليلة الماضية حاجز حوارة، عدة ساعات بعد تجمع مئات المستوطنين. 

وقال الباحث التاريخي عبد السلام عواد، وهو من سكان البلدة، أيضا في ذات السياق إن أصوات احتفالات المستوطنين الصاخبة استمرت عدة ساعات، منبّها إلى أن أطماع المستوطنين في تلك الأماكن التاريخية لا تتوقف.

 

 

أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي