دولي

الاحتلال يجمع معلومات استخباراتية عن الأحياء الفلسطينية في القدس

عبر المداهمات الليلة والتفتيشات اليومية

 

كشفت صحيفة "هآرتس" الصهيونية، أن "حملات المداهمة الليلية التي تجريها شرطة الاحتلال لأحياء القدس المحتلة، تستخدم كستار لعملية مسح شاملة لجمع المعلومات وتعداد النفوس في الأحياء الفلسطينية، وإجراء مسح شامل أيضاً لممتلكاتهم وعدد غرف البيوت التي يقطنونها".

وبيّنت الصحيفة أن "قوات معززة من الشرطة الصهيونية وجنود حرس الحدود، يداهمون ليلاً بيوتاً للفلسطينيين في مختلف الأحياء المقدسية"، وأن "عناصر الاحتلال تركز مؤخراً على الأحياء القائمة على أطراف منطقة نفوذ بلدية الاحتلال، في حي رأس خميس على حدود مخيم شعفاط". ويقوم جنود حرس الحدود بمداهمة المنازل في ساعات الليل المتأخرة، وإيقاظ أصحاب البيت ويطلبون منهم إبراز بطاقات الهوية، ورصد أبناء الأسرة وأسمائهم، وعدد الغرف في البيت، ثم ينتقلون إلى الشقة المجاورة.

ويبدو أن هذه العمليات تتم بهدف سد الثغرات التي تكشفت في حجم المعلومات الاستخباراتية للاحتلال عن الأحياء الفلسطينية في القدس، وعن الأسر الفلسطينية المختلفة، خاصة بعد الهبة الفلسطينية التي اندلعت في أواخر سبتمبر 2015، بعد تكرار الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وهو ما أشعل الهبة الفلسطينية، والتي دفعت الاحتلال في كثير من الحالات إلى فرض طوق وحصار على الأحياء المقدسية، لا سيما تلك التي سقط فيها عدد من الشهداء مثل حي العيساوية وجبل المكبر. 

إلى ذلك، أبدى سكان فلسطينيون مخاوف من أن السلطات الإسرائيلية، التي تداهم قواتها هذه الأحياء وهي مزودة بخرائط مفصلة للأحياء، تعد لحملة جديدة من الإجراءات القمعية ضد سكان هذه الأحياء، مثل إعداد قائمة ببيوت لاستصدار أوامر بهدمها وما شابه ذلك. في المقابل، زعمت الشرطة الإسرائيلية رداً على احتجاج تقدمت به جمعية حقوق المواطن، عبر المحامية نسرين عليان، أن ما تقوم به هو نشاطات اعتيادية وعينية مركزة هدفها إحباط أية عمليات "إرهابية" أو "جرائم عادية". وأقرت الشرطة الإسرائيلية أنها تنفذ يومياً عشرات العمليات المماثلة في أحياء القدس المحتلة، بحجة ضمان أمن سكان المدينة.

القسم الدولي

من نفس القسم دولي