الوطن
العزوني: قانون المرور الجديد يحتاج لتطبيق ذكي!
قال إن التشريعات القانونية غير مجدية إذا ارتبطت بالجانب العقابي الردعي فقط
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 فيفري 2017
أكد أمس الخبير في أمن الطرقات محمد العزوني أن الحظيرة المرورية ارتفعت بمعدلات كبيرة والمراقبة التقنية للسيارات أصبحت تتخذ طابعا شكليا أحيانا ما يستدعي تطبيق قانون المرور الجديد بذكاء مشيرا أن الشباب يشكلون نسبة 34 بالمائة من ضحايا حوادث المرور بأعمار تقل عن 30عاما لأسباب مختلفة بسبب التهور والتهاون في التزام بقانون المرور.
وأضاف العزوني في تصريحات للإذاعة الوطنية أن التحديات التي تواجه الجزائر في مجال امن الطرقات تتمثل أساسا في رفع مؤشرات الوعي العام حول مخاطر الطريق وجعل السياقة مفهوما سلوكيا أخلاقيا وليست حركة فيزيائية. معتبرا أن معظم حوادث المرور تعود بالدرجة الأولى إلى العامل البشري علما أن الجزائر سجلت خلال الـ 11شهرا من السنة الماضية 3.718 قتيلا و41 الفا و544 جريجا نتيجة 27 ألف حادثا مروريا مما يجعل التشريعات القانونية والنصوص التطبيقية غير مجدية إذا ارتبطت بالجانب العقابي الردعي دون حملات توعية للتحسيس السلوكي يضيف العزوني الذي أكد أن ذلك يتجلى فقط بإدراج مقياس التربية المرورية ضمن المناهج المدرسية وهو ما طالب به منّذ سنة 1987 للمساهمة في ميلاد جيل قادم واع وطلب إنشاء شبكة وطنية خاصة بمدارس السياقة بل بإعادة تكوين مكوني السائقين.
كما أعتبر الخبير محمد العزوني، أن مركبات الوزن الثقيل والحافلات يجب أن يخضع فيها السائقون إلى ضوابط نفسية متصلة بالمستوى العلمي أولا والتكوين المستمر وتدابير خاصة بالمسافات الطويلة مستغربا أن المسافات الطويلة تشهد شهريا انقلاب وانحراف حفلات عمومية لنقل المسافرين بطرق وطنية مختلفة وتصادم بين مركبات شاحنات نصف مقطورة وحافلات عمومية. من جانب اخر نفى الخبير أن نرجع أسباب الحوادث للطرقات بالدرجة الأولى قائلا "... القانون واضح بالنسبة للسائقين في ضرورة القيادة وضبط السرعة وفق حقل الرؤية..." وبعضهم يقدم مبررات الحفر بالطرقات وسقوط الأمطار كأسباب غير مقنعة مادام في النهاية أن السيارة هي من يجب أن تخضع للسائق وليس العكس.
هذا وطمأن محمد العزوني بأن الأطفال ضحايا حوادث المرور، لا يتجاوز الـ 05 بالمائة عند المدارس التربوية، وترتفع النسبة عند اقتراب التلاميذ من اقاماتهم وهي مسؤولية بالدرجة الأولى تقع على الأولياء في مرافقة أبنائهم في ظل طرقات لا تتجاوب مع حركة المركبات وقال العزوني أنه يستوجب نقل تجارب مغاربية بحيث أن جمعيات أولياء التلاميذ لها دورا كبيرا في المساعدة قرب المؤسسات التربوية من خلال وضع رزنامة تنظيمية للحراسة عند المدارس على شكل دوام.
دنيا. ع