الوطن

شرقي: سنكرس المقاربة الاستباقية لأمن إفريقيا والحلول العسكرية لوحدها غير فعالة !!

في وقت رافع فيه سلال لصالح تحديات التغيرات المناخية

مساهل: على المغرب احترام ميثاق الاتحاد الإفريقي روحا ونصا

ألفا كوندي: بوتفليقة ساهم في تحرير إفريقيا والدفاع عن قضاياها

أكد مفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن، إسماعيل شرقي، وجود قناعة من أجل تبني مقاربة استباقية، لأن "التعامل مع بؤر التوتر متى انطلقت يكون أصعب، وبالتالي هناك قرار لإعطاء الأولوية للوقاية وإعطاء أهمية كذلك لكل ما يخص تجذر الديمقراطية ومشاركة الشباب في كل ما يهمهم خاصة في مجال بعث التنمية"، وأوضح أن العمل سيتواصل من أجل تكريسها على أرض الواقع من أجل التعامل مع الأسباب الحقيقة لانتشار النزاعات في القارة الإفريقية، مذكرا بوجود بنية للاتحاد الإفريقي للتعامل مع قضايا السلم والأمن.

أشار إسماعيل شرقي، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية، أمس، إلى أن قضية مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بكل أشكالها ونبذ العنف ستكون "على رأس" أولوياته من أجل الوصول إلى حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية، مشددا على أن الحل العسكري والأمني "لا يكفي وبالتالي يجب أن يتوازى مع بعث أو إنجاز مشاريع اقتصادية التي يمكن أن تعطي فرص عمل للشباب وتعطيهم الأمل".

وقال أن إعادة انتخابه في هذا المنصب هو اعتراف بدور الجزائر "الرائد" في قضايا السلم والأمن في القارة الإفريقية وانتصار هام للدبلوماسية الجزائرية، معربا عن امتنانه لـ"رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الذي يقود الدبلوماسية الجزائرية، على الثقة التي وضعها في شخصي"، وأكد أن إعادة انتخابه "انتصار هام" للدبلوماسية الجزائرية "والقارة في أمس الحاجة إلى السلم والأمن والاستقرار"، متمنيا المزيد من النجاحات للجزائر في كل القضايا التي تخص نشاطها في الخارج، وكذلك في الجهد القائم حاليا في مجال بعث الاقتصاد الوطني.

 

مساهل: على المغرب احترام ميثاق الاتحاد الإفريقي روحا ونصا

من جهته، أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أن إعادة انتخاب إسماعيل شرقي لعهدة ثانية كمفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن، يعتبر "انتصارا كبيرا" للجزائر و"اعترافا" بجهودها من أجل السلم والأمن بالقارة. وألح مساهل، في تصريح صحفي، قائلا أن "الجزائر لطالما لعبت دورا رياديا في مجال السلم والأمن".

وبخصوص انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي ليصبح العضو الـ 55، أوضح مساهل أن "هناك شروطا لانضمام البلدان للاتحاد الإفريقي، وأن العقد التأسيسي للاتحاد واضح للغاية بهذا الخصوص"، مضيفا أنه يتعين على المغرب "الانضمام إلى هذا العقد التأسيسي روحا ونصا".

 

ألفا كوندي: بوتفليقة ساهم في تحرير إفريقيا والدفاع عن قضاياها

هذا وأسدل الستار، عشية أمس، على أشغال القمة الـ 28 للاتحاد الإفريقي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، بعد يومين من الأشغال، شارك فيها الوزير الأول عبد المالك سلال بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي تمت الإشادة بالتزامه "الثابت" لصالح القضايا الإفريقية. وخلال حفل الاختتام، أشاد الرئيس الغيني والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ألفا كوندي، برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتزامه "الثابت" لصالح القضايا الإفريقية، مشيرا إلى أن الرئيس بوتفليقة كان أصغر رئيس للجمعية العامة للأمم المتحدة وبهذه الصفة يكون "قد ساهم بشكل واسع" في تحرير القارة الإفريقية والدفاع عن قضاياها العادلة.

وفي قرارها المتعلق بالوضع في الصحراء الغربية، حث رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي مجلس الأمن على "تحمل مسؤولياته كاملة من خلال إعادة تمكين بعثة المينورسو من ممارسة مهامها كاملة، الضرورية لمراقبة مدى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتنظيم استفتاء حول تقرير المصير".

كما دعا القادة الأفارقة مجلس الأمن إلى "إيجاد حل لمسألتي حقوق الإنسان والاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية للصحراء الغربية، لاسيما عقب القرار الهام الذي أصدرته محكمة العدل الأوروبية في 21 ديسمبر 2016 المتعلق بالاتفاقات المبرمة في 2012 بين الاتحاد الأوروبي والمغرب حول التحرير المتبادل لتجارة المواد الفلاحية والصيد البحري".

وأعرب المشاركون في الندوة عن "انشغالهم العميق" إزاء حالة الانسداد "المتواصلة" التي تطبع الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل لنزاع الصحراء الغربية، مؤكدين على "الضرورة العاجلة" لبذل المزيد من الجهود الدولية لتسهيل التسوية "السريعة" للنزاع. في السياق ذاته، دعا المشاركون مجددا الجمعية العامة للأمم المتحدة "لتحديد تاريخ انعقاد استفتاء حول تقرير مصير الشعب الصحراوي، وضمان الحفاظ على الوحدة الترابية للصحراء الغربية باعتبارها إقليما غير مستقل من أي محاولة للمساس بها".

 

سلال يرافع بشأن تحديات التغيرات المناخية

ورافع الوزير الأول عبد المالك سلال لصالح الجهود المبذولة من قبل الدول الإفريقية في مجال البيئة، وأكد أنها تسمح بالتعامل بشكل أحسن مع التحديات التي تفرضها هذه الظاهرة. وقال سلال، بمناسبة دراسة ندوة الاتحاد الإفريقي لتقرير نشاطات لجنة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي حول التغيرات المناخية، أن "الجهود المبذولة من قبل الدول الإفريقية في مجال البيئة وروح التشاور والتنسيق التي تحرك الموقف الإفريقي حول التغيرات المناخية، تسمح لنا اليوم بالتعامل بشكل أحسن مع التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية".

وبخصوص الجزائر، قال الوزير الأول أن البلد "الذي اكتسب خبرة هامة في هذا المجال والذي يرغب في وضعها تحت تصرف البلدان الإفريقية، مستعد كامل الاستعداد لمواصلة عمله لصالح تكفل أحسن بهذه التحديات من أجل بيئة سليمة".

إكرام. س

 

من نفس القسم الوطن