دولي

في جانفي.. 8 شهداء وتصاعد ملحوظ للعمل الفدائي

توزعت ما بين 8 عمليات إطلاق نار، 5 عمليات طعن و4 عمليات دهس

بات واضحاً أن الشهر الأول من عام 2017 لم يكن شهراً عادياً من أشهر انتفاضة القدس المستمرة منذ ستة عشر شهراً، فأحداثه تقول إنه كان شهراً مشهوداً بعملياته النوعية وأحداثه الكبيرة، وتطور العمل الفدائي بشكل واضح خلاله، فوفق إحصائية أصدرها موقع الانتفاضة، نفذ الفدائيون الفلسطينيون خلال شهر يناير 19 عملية فدائية توزعت ما بين 8 عمليات إطلاق نار، 5 عمليات طعن، 4 عمليات دهس، و3 عمليات رشق سيارات للمستوطنين بالحجارة ، فيما سجل الموقع70  حادثة ألقى فيها الفدائيون الزجاجات الحارقة والعبوات المتفجرة.

وكانت أشد العمليات إيلاماً عملية الدهس البطولية التي نفذها الفدائي من جبل المكبر فادي قنبر والتي أوقعت 4 قتلى صهاينة و15 إصابة وصفت جراح عدد منهم بالخطيرة.

وحسب الإحصائية التي أعدها موقع الانتفاضة، فقد أسفرت العمليات الفدائية الفلسطينية عن مقتل سبعة صهاينة وإصابة 43 آخرين "حسب اعترافات الاحتلال".وتوزعت المواجهات خلال شهر يناير من عام 2017، على أكثر من 390 نقطة مواجهة.

وسجلت انتفاضة القدس 8 شهداء منذ مطلع العام الجاري 2017، وإصابة 247 آخرين، والشهداء الذين ارتقوا خلال شهر جانفي المنقضي، وبشهداء شهر يناير يرتفع عدد شهداء انتفاضة القدس إلى 278 شهيداً، تصدرت محافظة الخليل   قائمة المحافظات التي قدمت شهداء، حيث ارتقى على أرضها 78 شهيداً.

ويلي الخليل محافظة القدس بـ62 شهيداً، ثم رام الله حيث ارتقى منها 26 شهيداً، ثم جنين بـ 22 شهيداً، ثم نابلس بـ 20 شهيداً، ثم بيت لحم التي سجلت ارتقاء 16 شهيداً، ثم طولكرم التي سجلت 6 شهداء، يليها محافظة سلفيت بـ 4 شهيداً، وقلقيلية بـ 4 شهداء، والداخل المحتل بـ 3 شهداء، وآخريْن يحملون جنسيات عربية، فيما سجلت محافظات قطاع غزة ارتقاء 35 شهيداً.

ووفقاً للفئة العمرية، فقد استشهد خلال انتفاضة القدس، 79 طفلاً وطفلة أعمارهم لا تتجاوز الثامنة عشر، ما نسبته 29%،أصغرهم الطفل الرضيع رمضان محمد ثوابتة (3 أشهر) استشهد إثر اختناقه بالغاز الذي أطلقه جنود الاحتلال على بلدته بيت فجار ببيت لحم، وآخرهم الطفل خالد بحر (15 عاماً) في الخليل.

وبلغ عدد النساء اللواتي استشهدن في انتفاضة القدس، 24 شهيدة، بينهنّ 12 شهيدة قاصرة أعمارهن لا تتجاوز الثامنة عشر عاماً، أصغرهم الطفلة رهف حسان ابنة العامين والتي ارتقت في قصف صهيوني على غزة.

وأحصى موقع الانتفاضة، تسليم 3 جثامين من الشهداء المحتجزة خلال الشهر المنصرم، حيث سلمت سلطات الاحتلال يوم الثلاثاء(24/1) جثمان الشهيد يعقوب أبو القيعان، من قرية أم الحيران في النقب، كما سلمت مساء يوم الجمعة( 27/1) جثماني الشهيدين مجد عبد الله الخضور من الخليل ونضال داود مهداوي (44 عاماً) من حاجز عناب شرق بلدة عنبتا قضاء مدينة طولكرم.

وما تزال قوات الاحتلال تستخدم سياسة احتجاز جثامين الشهداء في محاولتها لوقف الانتفاضة، وبينت الاحصائية التي أعدها موقع الانتفاضة، ان الاحتلال يواصل احتجاز 8 جثامين، وخلال شهر يناير، أحصى موقع الانتفاضة اعتقال قوات الاحتلال 379 مواطناً فلسطينياً من الضفة والقدس المحتلتين وقطاع غزة، بينهم 61 طفلاً قاصراً تقل أعمارهم عن 18 عاماً، و7 نساء.

كما أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير الصحفي محمد القيق، عقب احتجازه وعدد من ذوي الشهداء الفلسطينيين، قرب حاجز بيت ايل شمال البيرة، حيث تم تحويله للاعتقال وأعلن إضرابه عن الطعام في اللحظات الأولى من اعتقاله .

ووفق متابعة موقع الانتفاضة فقد أصدرت سلطات الاحتلال أوامر اعتقال إدارية بحق84 أسيراً، لفترات تتراوح ما بين ثلاثة وستة شهور.

 وأصدرت محكمة الاحتلال يوم الثلاثاء 17/1/2016، قراراَ بالإفراج عن شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح بعد أن قضى 9 شهور في سجون الاحتلال، كما أفرجت قوات الاحتلال عن الأسيرة ياسمين الزرو بعد اعتقال دام عاما بذريعة تنفيذها عملية طعن .

 ووفق متابعة موقع الانتفاضة، فقد واصل المستوطنون الصهاينة اقتحاماتهم اليومية للمسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات، في الفترة الصباحية، وبلغ عدد الصهاينة المقتحمين للمسجد الأقصى أكثر من 1259 صهيونيا بينهم مجموعات اقتحمت الأقصى باللباس العسكري.

على صعيد آخر واصلت أجهزة السلطة وفي إطار التنسيق الأمني ممارساتها بحق المقاومين والمخالفين لرؤيتها السياسية، فقد اعتقلت الأجهزة في الضفة الغربية المحتلة 57 مواطناً على خلفية سياسية، أغلبهم أسرى محررون وطلبة جامعات.

أمال. ص/ الوكالات

 

من نفس القسم دولي