الوطن
وزراء اقتنوا بدلة بـ 25 مليون سنتيم وكيلو" كروفات " بـ 2 مليون سنتيم !!
بن يونس وجلاب الأكثر انتقادا في البرلمان بسبب التبذير
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 جانفي 2017
صنعت جلسة مناقشة قانون تسوية ميزانية سنة 2014 "الحدث"، أمس، في المجلس الشعبي الوطني، بسبب الانتقادات التي وجهها النواب لوزراء سابقين في حكومة سلال 3، فتقرير مجلس المحاسبة فضح عمارة بن يونس وزير التجارة السابق، ومحمد جلاب وزير المالية، في نفقات قال عنها "خارج الأطر القانونية ومبالغ فيها".
أبرز النواب المتدخلين في مناقشة مشروع القانون المتضمن تسوية الميزانية لسنة 2014، كان النائب المثير للجدل، طاهر ميسوم، والمعروف بلقب "سبيسيفيك"، معتبرا أن "أموال الشعب الطائلة لا تزال تسرق"، مستدلا: "أحد المسؤولين احتسب بدلته بأكثر من 25 مليون سنتيم، وآخر احتسب الكيلوغرام الواحد من الجمبري بنحو مليوني سنتيم"، مضيفا: "من يحاسبكم، ونحن لا نملك آلية للرقابة".
أما النائب عن جبهة العدالة والتنمية، محمد صغير حماني، فوضع يده على تقرير مجلس المحاسبة الذي كشف "اقتناء مصالح وزارة التجارة سنة 2014 ستائر موجهة لمكتب الوزير عمارة بن يونس بقيمة 139 مليون سنتيم، أدرجت في باب صيانة المباني"، مضيفا: "هل يعقل أن تصل وجبات الوزير إلى 18 مليون سنتيم، وباقات ورود بـ3.8 مليون سنتيم؟"، منتقدا في الإطار ذاته "وزير المالية السابق محمد جلاب الذي تغاضى عن تحصيل الضرائب من رجال الأعمال وضياع 110 مليار دولار كتهرب ضريبي"، مطالبا "وزارة المالية بوقف التقصير في جمع هذه الأموال"، واعتبر النائب أن "تراجع التحصيل الجمركي بـ8.52 في المائة ، يقارب 363 مليار دينار".
أما زميله النائب ناصر حمدادوش فتساءل "كيف في زمن التقشف والأزمة المالية، نجد هناك إسراف في النفقات العمومية غير الضرورية، حيث يتم تخصيص 80 مليار دينار للبدلات والإطعام فقط"، مضيفا: "غياب الرؤية في مجال استخدام الموارد المالية والبشرية والمادية، يؤكده مجلس المحاسبة في غياب المعلومات الدقيقة والإحصائيات العلمية، ما أدى لتضخيم نفقات التسيير".
واعتبر النائب "فائض في نفقات التسيير يعادل ميزانية تسيير 18 وزارة، ففي سنة 2013 بلغ 171 مليار دينار وانتقل إلى 284 مليار دينار سنة 2014، مع عدم استهلاك الاعتمادات المالية لتحسين المستوى والتكوين".
يونس. ش
