الوطن

القادة الأفارقة يختارون الرئيس بوتفليقة نائبا لألفا كوندي

نظير تجربته وخبرته الدبلوماسية ودفاعه عن القضايا العادلة

الرباط جنبا إلى جنب مع الجمهورية الصحراوية

عين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، نائبا للرئيس الجديد للاتحاد الإفريقي رئيس جمهورية غينيا ألفا كوندي، الذي خلف الرئيس التشادي إدريس ديبي، وذلك خلال أشغال ندوة رؤساء الدول والحكومات التي جرت يوم أمس. على صعيد آخر، شهد اللقاء عودة المغرب للهيئة بعد تصويت أعضاء المنظمة عليها. وبهذه العودة تكون الرباط قد رضخت الانخراط في المنظمة التي تعترف بالجمهورية الصحراوية، ويقر أغلب أعضائها بشرعية نضال الشعب الصحراوي وأحقيته في الحرية والاستقلال. ورغم أن المراقبين يعللون نوايا المخزن بمحاولة تعطيل المنظمة وأن الانخراط يأتي من أجل المشاركة في الدسائس ضد الجمهورية العربية الصحراوية، إلا أن هذه المناورات ستصطدم مع أولويات الأفارقة المتمثلة في الديمقراطية والتنمية والحرية أيضا.

ورأت بعض الأطراف المهتمة بالشأن الصحراوي والقضية الصحراوية بأن نوايا الرباط في العودة إلى هذه الهيئة مازالت غير واضحة ومبهمة، كما شكك البعض فيها ووصفوها بـ"المريبة"، خاصة أن المغرب حاول استباق الأحداث قبيل المصادقة على الميثاق التأسيسي للاتحاد، قادها محمد السادس بنفسه، غير أن الجميع يتفق على أن الأهم في هذه العودة هو أن الرباط وبعد المصادقة على ميثاق الاتحاد هي مجبرة وملزمة على الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية كدولة وبعلمها الوطني وسيادتها.

هذا وشهد اللقاء انتخاب التشادي موسى فكي محمد رئيسا لمفوضية الاتحاد الإفريقي، خلال أشغال الدورة الـ 28 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ويخلف موسى فكي محمد في هذا المنصب الجنوب إفريقية نكوزازانا دلاميني زوما التي تولت رئاسة هذه الهيئة الاستراتيجية للاتحاد الإفريقي منذ سنة 2012، ولم ترغب في الترشح لعهدة ثانية. ويأتي قرار اختيار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كنائب لرئيس هذه الهيئة بالنظر للتجربة والخبرة التي يحوز عليها الرئيس ودفاعه عن القضايا العادلة في العالم.

وأعلن الاتحاد الإفريقي أن قادة المنظمة اختاروا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، نائبا لرئيس الاتحاد الإفريقي الجديد، الغيني ألفا كوندي، وذلك نظير حنكته في حل الأزمات سلميا وكذا خدمة القضايا الإنسانية العادلة.

وتنافس الرئيس الجديد للمفوضية على المنصب مع أربعة مترشحين آخرين، وهم وزراء الشؤون الخارجية لكينيا أمينة محمد ولبوتسوانا بولونومي فونسن-مواتوا ولغينيا الاستوائية أجابيتو مبا موكوي والدبلوماسي السنغالي عبدولاي باتيلي، ومعلوم أن أشغال القمة الـ 28 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي انطلقت أمس وتستمر اليوم تحت شعار "2017 سنة لتسخير العائد الديموغرافي من خلال الاستثمار في الشباب" بمشاركة الوزير الأول عبد المالك سلال ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.

إكرام. س

 

من نفس القسم الوطن