دولي

الكسواني: سياسة صهيونية جديدة في الأقصى بعد قرار "اليونسكو" الأخير

تعمل المؤسسات الرسمية مع الجمعيات الاستيطانية على تكثيف الاقتحامات

كشف مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني عن سياسة صهيونية جديدة تجاه المسجد الأقصى منذ نهاية شهر كانون الأول ٢٠١٦ وبداية العام ٢٠١٧، تتمثل بالسماح (للحرديم) و(ذوي اللباس الأسود) من المستوطنين بالقيام بصلوات تلمودية خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، وغض الشرطة "الإسرائيلية" النظر عن تلك الانتهاكات.

وقال الكسواني في تصريح صحفي إن الحكومة الصهيونية بأذرعها الاستخبارية والشرطية، بدأت تمارس سياسة جديدة اتجاه المسجد الأقصى منذ قرار (اليونسكو) الأخير الذي أكد إسلامية المسجد الأقصى، وأنه مسجد للمسلمين وحدهم ولا علاقة لليهود به، حيث تعمل المؤسسات الرسمية مع الجمعيات الاستيطانية (أتباع الهيكل المزعوم) على تكثيف الاقتحامات وانتهاك حرمة الأقصى بالصلاة التلمودية خلال الاقتحامات.

 

تدهور الأوضاع

وأضاف: "هناك عناصر استيطانية وجماعات دينية لم تكن تشارك المستوطنين في الاقتحامات للأقصى مثل (الشحوريم) ذوي اللباس الأسود، ولكن بعد قرار اليونسكو أصبحوا يشاركون ويمارسون الصلوات التلمودية والانبطاح أرضاً، والنحيب وتمزيق اللباس، والاقتحام حفاة، ويخرجون بظهورهم ووجوههم نحو قبة الصخرة المشرفة من باب السلسلة".

وأوضح الكسواني، أنه بعد تحذير الشرطة "الإسرائيلية" التي توفر لهم الحماية من هذه الممارسات زعمت أنهم زوار مع العلم أنهم ليسوا زوارا، بل مقتحمون للمسجد يؤدون صلوات تلمودية بخلاف ادعاءات الشرطة وضباطها الذين يرافقون هؤلاء المستوطنين والمتطرفين المقتحمين ويرون ممارساتهم انتهاكاتهم للوضع القائم الذي يتدهور ويوماً بعد يوم.

وقال مدير المسجد الأقصى المبارك، نحن نلمس أن هناك قراراً "إسرائيلياً" عملياً يجري تنفيذه على الأرض في المسجد الأقصى، يتمثل في تحدٍّ لقرار الأمم المتحدة واليونسكو، بتواطؤ وتشجيع رسمي "إسرائيلي" وحماية الشرطة والمخابرات لجمعيات الهيكل المزعوم والمستوطنين و(الشحوريم) لتأدية صلوات تلمودية خلال الاقتحامات، وهذا أمر بالغ الخطورة لا يمكن السكوت عليه.

وأشار الكسواني إلى أن اقتحام المستوطنين مثل ذروة هذه الانتهاكات حيث اقتحم الأقصى ٣٥ مستوطنا في الفترة الصباحية، و٢٠ بعد صلاة الظهر، معظمهم من الذين يلبسون الأسود الداكن، لافتا إلى أنهم استفزوا المصلين وأدوا صلوات تلمودية وحركات اهتزاز، وخلال وقوفهم في ساحة المصلى المرواني قاموا بالصلاة والتوجه لقبة الصخرة والتمسح ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة منه، وعند خروجهم من باب السلسلة قام ٤منهم بالانبطاح أرضا في المدخل والقيام بأعمال هستيرية مخلة بالآداب وبحرمة المسجد.

 

أدوار مرسومة

ولفت الكسواني إلى أن الحراس والمرافقين والمراقبين للاقتحامات "الإسرائيلية" للمسجد الأقصى، يلاحظون أن هناك مجموعة من المستوطنين المتطرفين هي نفسها التي تقوم بالاقتحامات اليومية لا تتغير، ١٥ متطرفا نفس الوجوه ونفس الحركات وكأنهم يؤدون وظيفة أو دورا مرسوما لهم من سادتهم والمسؤولين عنهم، حيث يقومون بالجولة ذاتها، ويمارسون الاستفزازات نفسها ويخرجون وسط سخط وغضب المصلين الذين يردون بالتكبير والتواجد الدائم رغم حملات التنكيل والتفتيش والمنع والاستفزازات التي تمارس ضدهم.

وأضاف الكسواني، أن الشرطة المتمركزة على أبواب المسجد الأقصى ما زالت تفرض قيودها وإجراءاتها المشددة على دخول المصلين للأقصى، من خلال التدقيق في هوياتهم الشخصية واحتجازها، ورغم الإجراءات؛ إلا أن أهل القدس والداخل الفلسطيني يتوافدون على المسجد الأقصى، وينتشرون في ساحاته، لقراءة القرآن الكريم، وتلقي دروس العلم، والتصدي لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم بصبر وجلد.

أمال. ص/ الوكالات

 

من نفس القسم دولي