الوطن
تقرير أسود ضدّ تجاوزات مديرة التربية بتندوف على طاولة بن غبريط
تورطت في إرساء الجهوية محليا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 جانفي 2017
• "السنابست" ما يحدث في تندوف أمر خطير وعلى الوزيرة التدخل
حذر تقرير صادر عن المنسق الوطني للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السنابست" مزيان مريان وزيرة التربية من تعسفات مدراءها المحليين قائلا "في الوقت الذي تسهر فيه الوصاية على فتح أبواب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين وتحث المسئولين المحليين على مستوى مديريات التربية على ذلك وهو ما ترجمته المراسلة الأخيرة الصادرة عن الأمانة العامة للوزارة والموجهة إلى مدراء التربيّة عبر ولايات الوطن، تفاجأنا بتصرفات المسئولة الأولى عن قطاع التربيّة بولاية تندوف والتي لا تمت بصلة بالمسؤولية المنوطة بها، متحدية بذلك الجميع الوالي، ووزيرة التربيّة، النقابة... خارقة لكل قوانين الجمهورية ودستورها."
وحسب ذات المصدر فإن المديرة تحدت الجميع وتجاوزت كل الحدود وأضحت تصدر القرارات حسب أهوائها، وعلى سبيل المثال لا الحصر كيف نفسر توزيعها المجاني والجنوني للتوبيخيات والانذارات ضد عمال وأساتذة مارسوا حقهم المكفول دستوريا بتنظيمهم لوقفة احتجاجية وحتى أنها كانت خارج أوقات العمل، متسائلا كيف لنتائج الجنوب أن تتحسن بمثل هكذا رداءة في التسيير.
وأضاف ذات المصدر يقول أن المدير لم تقف عند هذا الحد فقط بل أشار إلى أنها قامت بـ" توجيه مراسلات بوليسية وغير قانونية ضد المنسق الولائي للنقابة وواصلت فرعونيتها بتحريض ضد منسق الفرع النقابي لنقابتنا " سنابست " بثانوية المخطار بالعمش " حيث استعملت كـ "بلطجي " مسئول نقابة موالية لها وقد تعدى جسديا على زميلنا منسق الفرع الأستاذ " دواجي ابراهيم " وبإيعاز منها وهو ما دفعه للدخول في إضراب عن الطعام تعبيرا عن رفضه للتعسف و "الحقرة " التي تعرض لها".
وحذر المتحدث مما وصفه بـ" التعفن الخطير والتعسف "، المعلن منتقدا صمت الوصاية وانتهاجها سياسة الهروب إلى الأمام بخصوص سلوكا ت وتصرفات مديرة التربية بولاية تندوف و التي ليست وليدة اليوم بل أنّ حلقات مسلسلها ضد المعركة النضالية لممثلي نقابة "السنابست" له أكثر من سنة رغم أنهم بلغوا الملف للوصاية في عديد المناسبات وهو اعتبره تشجيعا وتكريسا للرداءة التي باتت تنخر القطاع وتهز استقراره، مشددا على فتح تحقيق في أقرب الآجال في الأحداث المتطورة والخطيرة بقطاع التربية بتندوف مصرا على الدفاع عن منخرطيه وجميع عمال القطاع بكل السبل القانونية .
ويتزامن تقرير "السنابست" مع ارسالية صادرة عن الأمين العام لوزارة التربية والتي وجهت الى 50 مديرية تربية في جانفي الجاري ينقل فيها اوامر مشددة من الوزيرة نورية بن غبريط حول حرصها على اعادة الاستقرار محليا في ظل التحذير من عدم التسامح مع أي تهاون مستقبلا في معالجة المشاكل العالقة وهذا بعد أن أضحت تصلها تقارير سوداء رغم المجهودات المبذولة على المستوى المركزي.
وأكدت مراسلة وزارة التربية حول "التكفل بالقضايا التسيير اليومي ومعالجة الوضعيات "انه مازالت هناك صعوبات على المستوى المحلي فبعض الممارسات والسلوكيات تهدر الجهود التي تقوم بها الوزارة وتجعلها غير مجدية في سبيل ارساء الهدوء والاستقرار والطمأنينة في قطاع التربية الدي يعد قطاع حساس من أجل الاضطلاع بمهمتها الأساسية وهي التربية والتعليم.
• الوزارة تقف بالمرصاد ضد المدراء الفاشلين في حل مشاكل قطاعاتهم
ونقلت الإرسالية التي حملت موضوع" التكفل بالقضايا التسيير اليومي ومعالجة الوضعيات"، سخط وزيرة التربية وأسفها لاستمرار طرح الأسرة التربوية المشاكل على المستوى المركزي خاصة ما تعلق بالتسيير المعتاد واليومي لقضايا الموظفين وتكرارها في حين لا تستدعي سوى شيء من الجدية والمتابعة وحلها محليا، مشيرة أنه "رغم المجهودات المبذولة على المستوى المركزي مازالت هناك صعوبات على المستوى المحلي فبعض الممارسات والسلوكات تهدر الجهود التي تقوم بها الوزارة وتجعلها غير مجدية في سبيل إرساء الهدوء والاستقرار والطمأنينة في قطاع التربية الذي يعد قطاعا حساسا من أجل الاضطلاع بمهمتها الأساسية وهي التربية والتعليم ."
وأمام هذا وجهت الوزيرة تحذيرات من تورط مديري التربية في تأجيج مشاكل القطاع والتنصل من مسؤولياتهم، منتقدة التقارير التي بلغتها والتي سجلت العديد من المشاكل التي يمكن تجاوزها باجتهاد من قبل المديرين.
هذا فيما حذرت وزيرة التربية من روح الاتكال لدى بعض المسؤولين على مساعديهم واكتفاء البعض الاخر بتقديم التعليمات دون متابعة تنفيذها أو إلقاء المسؤولية على أطراف أخرى، مشيرة إلى أن "هذه السلوكات تترسخ لدى بعض المسؤولين"، مؤكدة أنه في كل الحالات ومهما كان المتسبب الحقيقي في عدم معالجة وضعية أو التأخير في تسويتها وحتى لو تعلق الأمر بأطراف خارجية عن القطاع، فإن المسؤولية تقع على عاتق مديري التربية دون سواهم عن صواب أو خطأ حيث ينعكس الأمر سلبا على مجموع القطاع.
عثماني مريم