الوطن
أزيد من ألف ممر تعبر عليه القطارات يتسبب في آلاف الحوادث سنويا !!
رئيس المجلس الوطني للأسلاك التقنية لقطاع النقل، فتحي رحامنية:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 جانفي 2017
أكد أمس رئيس المجلس الوطني للأسلاك التقنية لقطاع النقل، فتحي رحامنية أن أسباب حوادث القطارات عندما يتعلق الأمر باصطدامات وانحرافات تعد أسباب تقنية ترجع لتدهور وقدم خضيرة مؤسسة السكة الحديدية التي لم تجدد منذ الاستعمار اما عندما تتعلق هذه الحوادث بحوادث دهس للراجلين أو الراكبين فان أسبابها تتعلق بجملة من العوامل أهمها الممرات غير المحروسة وغياب ممرات للراجلين وكذا الممارسات المتهورة لبعض المواطنين.
وألح رحامنية في إتصال هاتفي مع "الرائد" على ضرورة اتخاذ إجراءات أمنية لحماية الممرات غير المحروسة من اجل تفادي من وقوع حوادث عبر المسالك القاطعة لسكك الحديدية والتي بلغ عددها حسب إحصائيات لمؤسسة النقل بالسكة الحديدية أكثر من الف ممر غير محروس عبر كامل التراب الوطني، وهو رقم كبير حسب رحامنية الذي أوضح أن هذه المعابر تشكل خطر حقيقي على عابريها من الراجلين والراكبين وخطر حتى على المسافرين بالقطارات وأضاف ذات المتحدث في السياق ذاته أن غياب الحيطة والحذر عادة لدى سائقي السيارة الذي يعبرون الممرات رغم وجود الإشارات المرورية اللازمة بالممر غير المحروس، والتي تدل على وجود خط للسكة الحديدية يخلف العديد من الحوادث المميتة نفس الأمر بالنسبة للراجلين حيث قال رحامنية أن الحوادث الأخيرة التي شهدناها في العديد من محطات السكة الحديدية سواء بالعاصمة وولايات اخرى وراح ضحيتها راجلون كان بسبب لسلوكيات السلبية لبعض المواطنين الذين لا يحسون تقدير السرعة والمسافة التي تفصلهم عن القطار ويقمون بالمرور عبر السكة الحديدية لتحدث الكارثة مشيرا انه من الناحية التقنية من غير الممكن تفادي سائق القطار للحادث بتوقيف القطار باستعمال جهاز الفرامل.
فحسب رحامنية لكي يتوقف القطار عن السير وفي حالة طارئة يستلزم كبح جهاز الفرامل على مسافة تقدر ب 2800 متر، لكن أن يكون القطار بوزن 120 طن بالنسبة للكهربائي، وبين 1500 و200 طن لقطار السلع والبضائع الأول يسير بسرعة 120 كلم في الساعة والثاني بين 60 إلى 80 كلم في الساعة مستحيل أن يتوقف فجأة لان العواقب ستكون وخيمة وسينقلب حتما مما سيحدث كارثة، غير أن رحامنية أشار إلى ضرورة تحرك السلطات المعنية ومسؤولي مؤسسة النقل بالسكة الحديدية باتخاذها إجراءات لمكافحة هذه الظاهرة مضيفا بأن التحسيس وصرامة المصالح المخولة لفرض احترام السلامة المرورية عبر السكك الحديدية وحدهما كفيلان بالقضاء على مثل هذه الحوادث التي تبقي مسؤوليتها متقاسمة بين المواطنين ولامبالاة المسؤولين.
س. ز