الوطن

حنون تحمل بدوي وهيئة دربال مسؤولية نجاح التشريعيات

قالت أن شروط نجاح الانتخابات في الجزائر غير متوفرة

قدمت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، صورة سوداوية عن واقع الانتخابات في الجزائر بسبب عدم التساوي في الوسائل المستخدمة، كما حددت الأمينة لحزب العمال لويزة حنون شروط نجاح العملية الانتخابية عبر تطهير القوائم الانتخابية من التسجيلات المتكررة وحياد الإدارة في تصرفها مع الأحزاب السياسية، وكذا احترام الإرادة الشعبية وحق عناصر الجيش في ممارسة مواطنتهم.

تساءلت لويزة حنون، خلال عرضها التقرير الافتتاحي، عن سير وظروف العملية الانتخابية، وحصرتها في شروط أساسية، في مقدمتها تطهير القوائم الانتخابية من التسجيلات المتكررة من طرف الإدارة، ومدى حيادها في تصرفها مع الأحزاب السياسية، وكذا احترام الإرادة الشعبية وحق عناصر الجيش في ممارسة مواطنتهم واختيار القوائم دون أي ضغط من أي جهة، إلى جانب سهر الحكومة على ضمان المسار الانتخابي لكونها تحتوي على وزراء متحزبين، مؤكدة أن كل هذه الشروط ليست متوفرة، وبالإمكان توفيرها من خلال التصريحات الأخيرة لوزير الداخلية ورئيس الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات، حيث سجلت التزامهما في انتظار ما ستكشف عنه العملية. في حين قدمت حنون صورة سوداوية عن واقع الانتخابات في الجزائر بسبب عدم التساوي في الوسائل المستخدمة، قائلة: "هناك من يستخدم أموالا طائلة وهناك من لا يملك، وبالتالي لا يسمح للديمقراطية أن تتجلى". كما قالت حنون أن الجزائر تتواجد ضمن البلدان الأكثر تخلفا، لأنه منذ الاستقلال والانتخابات يميزها تزييف النتائج والتلاعب بها باستعمال مختلف الوسائل, بعد أن صادر النظام السيادة الشعبية، قائلة: "الانتخابات أصبحت موعدا مع القدر يمكنها أن تكون قاتلة، لكن في السياسة لا يوجد شيء مستحيل".

وفي سياق آخر، وجهت حنون انتقادات للجهاز القضائي الذي قالت أنه لم يكرس استقلاليته، مؤكدة أن وضع جهاز العدالة في الجزائر لا يختلف عن وضع الصحة والجامعة في ظل تطلعات لممارسة الحقوق السياسية دون استثناء، بما فيها الحق في التظاهر بالعاصمة وتمثيل سياسي حقيقي، مع احترام الحقوق النقابية وحرية الإعلام، مع وضع حد للفساد الذي قالت أنه جزء من نظام الحكم، قائلة: "لن نندد بالتقرير الأخير المتعلق بالفساد، لأن الواقع أمر والفساد أصبح حقيقة على مرأى العدالة التي لا تحرك فيها الدعوى العمومية".

في موضوع الانتخابات، كشفت حنون عن مذكرة وجهتها إلى مكاتبها الولائية لتحديد المقاييس والضوابط التي يجب أن تتوفر في المترشحين طبقا للوائح المؤتمر، مجددة مرافعتها عن المناصفة بين النساء والرجال في القوائم معتبرة أن الحزب تجاوز نسبة 30 بالمائة المحددة في القانون، كما أكدت حنون أن حزبها لم يتأسس لامتطائه من طرف المناضلين.

هذا وجددت المترشحة السابقة لرئاسيات 2014 مطلبها بضرورة انتخاب مجلس تأسيسي، ليتسنى للشعب تحديد شكل المؤسسات لممارسة سيادته من خلال دستور يشارك فيه الشعب، معتبرة أن الأمر يتطلب انطلاق مسار تعبوي لا يمكن أن يتحكم فيه أحد. هذا وأثنت حنون على مناقب وخصال وزير التجارة بختي بلعايب الذي اعتبرته رجلا بأتم معنى الكلمة ونظيفا، بعد أن وقف ضد نهب المال العام رغم ظروفه الصحية المتدهورة، مجددة نضال حزبها ضد نهب المال العام.

أمال. ط

 

من نفس القسم الوطن