الوطن

قادة الاتحاد: مواجهة التحديات أهم من البحث عن المصالح الشخصية

نوهوا بأهمية تقلص دائرة المقاطعين للاستحقاق الانتخابي القادم

الشيخ بلمهدي: الانتخابات محطة عابرة وهدفها صون وحدة البلاد واستقراره

الشيخ جاب الله: وحدة صف أبناء التيار الإسلامي ستعزز مبدأ الرقابة على السلطة

ذويبي يدعو السلطة للابتعاد عن الممارسات القديمة وأن تضمن نزاهة الانتخابات

شكل اللقاء الإعلامي الثاني الذي عقده قادة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، والذي يضم كلا من جبهة العدالة والتنمية وحركة البناء الوطني وحركة النهضة، فرصة للتأكيد على الأهمية التي يكتسيها هذا القطب في المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد، سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو الأمني وحتى الاقتصادي. وأبدى قادة هذا القطب، خلال المداخلات التي شكلت محور هذا اللقاء، تطلعا بأن تكون التشريعيات القادمة فرصة لتحقيق التغيير المنشود في البلاد، وكذا فرصة لإعادة الشعب إلى معترك الحياة السياسية وإشراكه فيه، بعدما عرفت البلاد في المواعيد الانتخابية السابقة، عدا الرئاسيات، مقاطعة الشعب للانتخابات التشريعية والمحلية. ونوه هؤلاء بالدور الكبير الذي أقدمت عليه القوى السياسية المعتمدة في الجزائر فيما يخص مسألة تقليص المقاطعين للاستحقاقات الانتخابية التي قاطعتها تشكيلتان حزبيتان (طلائع الحريات وجيل جديد)، معتبرين أن تقلص دائرة المقاطعين سيساهم في القيام بالأدوار السياسية المطلوبة لحماية البلاد وأمنها واستقرارها.

رحبت الأحزاب المشكلة لقطب الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء "بالمبادرة التي عرضتها على التحالف الذي يشكله رئيس مجتمع السلم عبد الرزاق مقري بالاندماج معا ضمن مبادرة مشتركة"، مؤكدة أن "اللقاء لا يزال قائما والأبواب تبقى مفتوحة أمام الجميع في إطار التحضير للمرحلة المقبلة".

 

الشيخ بلمهدي: الانتخابات محطة عابرة وهدفها صون وحدة البلاد واستقراره

قال رئيس حركة البناء الوطني، الشيخ مصطفى بلمهدي، أن الاتحاد سيخوض عملية المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة وسيخوض بعدها الانتخابات المحلية، مؤكدا أن هذه المشاركة هي خيار مؤسسات شورية وهيئات قيادية وقاعدة نضالية واعية، كاشفا أن دائرة المقاطعة تقلصت وتراجعت لإحساس القوى السياسية الواعية في البلاد بالتحديات الكبرى أمام الجزائر والشعور بضرورة القيام بدور سياسي حكيم لحماية سفينة الوطن.

واعتبر مصطفى بلمهدي، في رسالة وجهها لمناضلي الاتحاد، أن "خوضنا لهذه الانتخابات يتطلب مجموعة من الأمور، أبرزها أن الانتخابات مرحلة عابرة والنضال مستمر، فلا تضعوا المؤقت في خدمة الدائم، لأن المواطن يحتاج منا الصدق والصراحة والاحترام وإشراكه في الرأي والنقاش"، معلنا أن "مبادئنا هي القائد لنا وليس الأطماع والرغبات، ومبادئنا تقوم على الإيثار والمصالح العامة"، داعيا مناضلي الاتحاد إلى العمل المستمر والتقرب من المواطنين والشروع في جمع التوقيعات والاهتمام بدور الشباب والمرأة، مؤكدا أن "اللجان المتخصصة ستوفر علينا الوقت الكثير"، مركزا على "ضرورة التنازل لأن الوضع في البلاد يتطلب وجود إجراءات تضامنية وخطابا للأمل"، كاشفا أن "المستقبل تصنعه الإرادة الصادقة في العمل المشترك والخروج من ذهنيات البطولة والزعامات والأنانيات، والالتفاف على الحقائق الإقليمية والحذر من الارتهان في الأجندات الدولية الخطيرة المتآمرة".

 

 

ذويبي يدعو السلطة للابتعاد عن الممارسات القديمة وأن تضمن نزاهة الانتخابات

في حين أكد الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، خلال الندوة الوطنية للجان الانتخابية الولائية، أن "الاتحاد جاء تلبية لنداءات القواعد عبر مختلف الولايات"، داعيا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، عشية استدعاء الهيئة الناخبة في الأيام القادمة، أن "يعلن عن الإرادة السياسية والخطوات الاستدراكية التي تتيح أن تكون الانتخابات التشريعية المقبلة حرة ونزيهة عبر الصندوق الشفاف، والابتعاد عن الأساليب القديمة التي أنهكت الدولة والمواطن، وجعلت الجزائر تتراجع في كل مرة بخطوات نحو الوراء، بالقضاء على العزوف الانتخابي بالإجراءات والممارسات والإرادة الواضحة"، مركزا على "ضرورة إنجاح هذا المسعى النبيل والعمل بعقلية الفريق الواحد وتقدير هذه المسؤولية".

وفي نفس السياق، ركز ذويبي على "ثلاث رسائل أساسية وجهها لأبناء الاتحاد"، قائلا أنه "يتعين عليكم أن تضعوا نصب أعينكم ما يريده الشعب الجزائري منكم، وأن تكونوا خداما للدين والوطن، والابتعاد عن الإملاءات الفوقية التي كره منها الشعب"، كاشفا أن "مشروعنا السياسي الكبير الذي نريده لا يمكنه أن يبقى أسير السياسات المنغلقة التي تقتضي حاليا المضي قدما في النهج الذي رسمه الراحل محفوظ نحناح ضمن مدرسة الوسطية والاعتدال"، مؤكدا أن "رسالتنا للسلطة التي روجت وعملت على إبعاد المواطن عن الساحة السياسية بممارساتها"، قائلا أن "الاتحاد يعمل اليوم على إعادة رسالة الأمل، فلا تقتلوه بممارسات قديمة".

 

 

الشيخ جاب الله: وحدة صف أبناء التيار الإسلامي ستعزز مبدأ الرقابة على السلطة

أما رئيس جبهة العدالة والتنمية، الشيخ عبد الله جاب الله، فقال أن "الاتحاد في حد ذاته هدف استراتيجي وجب العمل به، من خلال تذليل كل الصعوبات والعراقيل التي تقف في طريقه أو للتشويش عليه"، مؤكدا أن "الانتخابات المقبلة تعد وسيلة للوصول إلى السلطة التي يتوجب أن يتم النظر إليها في إطار ديمقراطي شفاف"، داعيا "مناضلي الاتحاد إلى التحضير للمرحلة المقبلة، من خلال جعل مصلحة الوطن وما يخدم التحالف فوق كل الاعتبارات". كما شدد جاب الله على "أهمية الوحدة التي قال أنها ستساهم في بناء عوامل البناء الديمقراطي واحترام حقوق المواطنة وجمع أبناء التيار الإسلامي وتعزيز مبدأ الرقابة على السلطة"، كما هون جاب الله من "أهمية الانتخابات التي صنفها في خانة الوسيلة لتحقيق الوحدة التي اعتبرها فرضا يساهم في تعزيز الوحدة"، معتبرا أن "قوة التيار الإسلامي تكمن في إيمانه بمشروعه وتضحيته بما يملك من أجل خدمته وتوفير عوامل نجاحه". وذكر جاب الله أنه "من بين الواجبات الملقاة على التيار الإسلامي، قادة ودعاة، العمل على جمع شملهم وتوحيد صفوفهم والابتعاد عن الاختلاف والتفرق"، قائلا أن "هذه الخطوة من أعظم الخطوات نفعا للدين والأمة بتوفير شروط نجاح البناء الديمقراطي التعددي واحترام حقوق المواطنة والتداول السلمي على السلطة، وكذا احترام سلطات الشعب وقيمه الدينية والحضارية والتاريخية".

                                                                                                                                                            هني. ع

من نفس القسم الوطن