الوطن
الآلاف من العمال في 7قطاعات يلبون نداء التكتل النقابي
نظمت في 4 ولايات رغم الأمطار الغزيرة وبرودة الطقس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 جانفي 2017
لم تمنع سوء الأحوال الجوية التي تضرب مختلف ولايات الوطن الآلاف من العمال وفي أكثر من 7قطاعات حساسة على غرار التربية والصحة والفلاحة والتكوين المهني وقطاعات المحروقات والغاز والكهرباء للاستجابة القوية لنداء 12 نقابة منخرطة في إطار التكتل النقابي الرافضة لقانون التقاعد وانخفاض القدرة الشرائية.
وحسب المعلومات التي تناقلتها نقابات التكتل فإن الحركة الاحتجاجية التي نظمت أمس عرفت نجاحا كبيرا، خاصة وأن الولايات التي نظم فيها الاحتجاج والمقدر ععدها بـ 4 ولايات عرفت خروج الآلاف من العمال حيث قدرتهم التكتل النقابي بـ 5 آلاف شخص، وقال تقرير للتكتل أن سوء الأحوال الجوية لم يؤثر على حراك هؤلاء، مهددين بالتصعيد في 4 فيفري القادم.
وجددت النقابات المستقلة مطالبها الخاصة بإعادة فتح ملف التقاعد، والمشاركة الفعلية في إعداد قانون العمل الجديد، وكذا حماية القدرة الشرائية عبرت اعتصامات مست 4ولايات حيث في ولاية ورقلة عرف مشاركة أكثر من 600 شخص في حين سجلت مشاركة أكبر بولاية البليدة حيث تجاوز عدد المعتصمين الألف بالرغم من انقطاع بعض الطرق المؤدية إلى الولاية وهو الشأن بالغرب الجزائري فأمام مقر ولاية وهران تجاوز عدد المشاركين 1500 مشارك وبولاية باتنة تجاوز عدد المحتجين 1500 معتصم.
وبناء على تقرير من "الاسنتيو" فانه ردد المحتجين عدة شعارات طالبوا من خلال بضرورة تدخل الرئيس بوتفليقة لإسقاط قانون التقاعد الجديد المصادق عليه من طرف البرلمان بغرفتيه وفتح قنوات حوار جادة ومسؤولة من اجل ايجاد حلول لكيفية تمويل صندوق التقاعد وإيجاد بدائل اخرى مع الحفاظ على الحقوق المكتسبة الموجودة في القانون السابق للتقاعد لسنة 97 ".
وبناء على ذات المصدر فانه حرص المحتجون على المطالبة ايضا بفتح قنوات حوار مع وزارة العمل من اجل الاطلاع على قانون العمل الجديد من اجل اثراءه و مناقشته قبل تمريره على البرلمان من اجل مناقشته و المصادقة عليه هدا بالإضافة الى قيام الحكومة بإجراءات لحماية القدرة الشرائية للموظفين وبالخصوص جراء تدهورها الكبير واستهلاك الزيادات الأخيرة في الأجور التي عرفتها قطاع الوظيفة العمومية ستنتي 2008 و 2012 بسبب تطبيق قانون المالية الجديد 2017 و ما رافقه من زيادة في الضرائب والارتفاع الفاحش للأسعار مما زاد من تدني القدرة الشرائية لعامة الموظفين.
ولم تخلو الاعتصامات من قوات الأمن لكن دون أن يتم تسجيل إلى أي تدخل بالنظر أن المحتجين من أساتذة وأطباء وبياطرة وعمال سونلغاز وغيرهم من المشاركين انتفضوا بكل هدوء بعد القاء ممثلي المكاتب الوطنية للنقابات كلمة تم خلالها قراءة بيان التكتل الاخير وحث المنخرطين على بداية جمع التوقيعات الخاصة بمليون توقيع لإلغاء قانون التقاعد في ظل تمسك المحتجين بمطالب التكتل الذي يشدد على تفاوض و حوار بناء سيجعل من النقابات شريك حقيقي لتفاوض يكلل بتلبية المطالب المرفوعة خاصة ما تعلق الأمر بتحسين القدرة الشرائية اعادة ادماج العمال المفصولين من عملهم بسبب نشاطهم النقابي.
سعيد. ح
