الوطن
بن غبريط تقرر مضاعفة التدابير لمحاربة العنف في المدارس مع الجهات الأمنية
بعد أن أخذت أبعاد مقلقة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 جانفي 2017
"السناباب" تحذر من تزايد ضحايا العنف وتصر على خلق مادة التربية الخلقية
شددت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط على محاربة ظاهرة العنف في الوسط المدرسي، وحرص وزارتها على بشكل "شامل ودائم" للحد منها عبر جملة من الإجراءات البيداغوجية والتنظيمية والمؤسساتية، وفي ردّها على سؤال للنائب محمد الداوي بالمجلس الشعبي الوطني الشعبي في جلسة علنية خصصت للأسئلة الشفوية، أن الوقاية من العنف في الوسط المدرسي ومحاربته يعتبر من أولويات الوزارة"، مبرزة "حرصها على التكفل بهذه الظاهرة بشكل شامل ودائم، مشددة على أن ظاهرة العنف في الوسط المدرسي أخذت أبعادا مقلقة، مما يؤثر سلبا على المناخ السائد في الوسط المدرسي.
وذكرت المسؤولة الأولى عن القطاع بجملة من الإجراءات التي باشرتها الوزارة منذ سنتين لمحاربة هذه الظاهرة، مشيرة على وجه الخصوص الى المضامين التربوية المبنية على مفهوم المواطنة والحس المدني وحقوق الطفل. مؤكدة على ضرورة مكافحة التسرب المدرسي، واعتبرت أن مرافقة التلاميذ الذين يواجهون صعوبات في التعلم وتجنيبهم الرسوب من المسائل التي تساهم في معالجة مسألة العنف.
وشددت بن غبريط بضرورة "مضاعفة عمليات تكوين موظفي القطاع في مجال الوساطة وتسيير النزاعات وكيفية الإصغاء الى التلاميذ خاصة في فترة المراهقة، مؤكدة "مراجعة النظام الداخلي للمؤسسات التربوية وتفعيل ميثاق أخلاقيات القطاع والعمل على احترام القوانين التي تمنع اللجوء الى العنف وتشجيع مشاركة التلاميذ في الحياة المدرسية وتنشيط لجان الإصغاء".
وبشأن الإجراءات ذات الطابع المؤسساتي، ذكرت الوزيرة بتنصيب اللجنة القطاعية المشتركة مع المديرية العامة للأمن الوطني قصد "اعداد اتفاقية تتضمن مخططا لمكافحة ظاهرة العنف في الوسط المدرسي ومخاطر العالم الافتراضي" وكذا فوج العمل مع الشركاء الاجتماعيين الذي تم تنصيبه في سنة 2015.
كما أشارت الى التوقيع في مارس 2016 على اتفاقية مع وزارة الدفاع الوطني ووزارة الداخلية والجماعات المحلية، والتي تضع آليات للعمل المشترك في مجال تأمين وحماية المدرسة ومحيطها من العنف والوقاية من المخاطر التي قد تشكلها بعض مواقع الانترنت من خلال تكوين الاساتذة وتوعية التلاميذ.
كما شددت وزيرة التربية، على مهام المرصد الوطني للتربية والتكوين المتمثلة أساسا في "وضع استراتيجية وطنية للوقاية من العنف المدرسي ومكافحته، الذي وصل الى حد مقتل تلميذ بوكرمة كمال البالغ 15 سنة ، يدرس السنة الرابعة متوسط بولاية سكيكدة أول أمس والذي تسبب في خروج اولياء التلاميذ في احتجاجات عارمة بالنظر الى تلقيه طعنات بخنجر أمام متوسطة من قبل مجموعة من الشباب٬ قبل أن يلفظ انفاسه الأخيرة٬ صبيحة اول الخميس٬ في مستشفى عبد الرزاق بوحارة٬ متأثرا بجروحه البليغة، ونفس الطعنات تلقها تلميذ اخر بخنجر بثانوية جمال الدين الأفغاني بالحراش بالعاصمة.
• "السناباب" تحذر من تزايد ضحايا العنف وتصر على خلق مادة التربية الخلقية
وأمام هذا حذر نبيل فرقنيس عن الفدرالية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء السناباب" من تنامي العنف في الوسط المدرسي والذي بلغ ذروته في الايام الاخيرة الامر الذي وصل الى فقدان الأرواح، راح ضحيتها عدد من التلاميذ، هذه الظاهرة الغريبة عن المجتمع الجزائري، مسائلا " ايعقل ان نصل الى هذا الحد؟.
وقال في المقابل فرقنيس في تصريحات الظواهر التي تؤثر على نفسية التلاميذ، شوارعنا اسواقنا ساحاتنا العمومية اماكن للشجارات اليومية المتكررة الشتم السب الكلام الفاحش بلا حسيب ولا رقيب امام الملأ التلميذ امام والديه يسمع يوميا ويتعلم والمعروف انه يقلد.
واعتبر ان رفض بعض عناصر المنظومة التربوية والضغط عليه وعدم احترامه يدفعه إلى العنف مشيرا الى كثرة المواد، و كثرة الفروض المنزلية التي تعتبر ضغوطات في ظل كثرة الفروض والاختبارات زاد من حدتها عدم وجود الانشطة الثقافية اليومية و العنف في الاسرة الاولياء حيث يلهثوا الاولياء وراء لقمة الخبز مما يزيد العنف في الاسرة وينقله التلميذ الى المدرسة.
واشار في ذات الصدد الى معاكسة البنات بل التحرش الجنسي العلني امام المدارس، بكل الوسائل الدرجات النارية السيارات الفخمة، حتي بالكلاب الشرسة يوميا بل عدة مرات في اليوم ، متسائلا" هذه الصور الا تؤثر على الحالة النفسية والعقلية للتلميذ ، ويشعره بالأمان، قائلا" البنت ان لم تحميها الدولة و لم تحميها المدرسة ولم يحميها المدير ولم يحميها الاستاذ فان ذلك يشرع التلاميذ بالاحتقار ويولد عنده نوع من اللامبالاة واللا انتباه والعنف.
وقال نبيل فرقنيس، انه يحدث كل هذا في ظل صمت المساجد، دور الشباب و المراكز الثقافية التي لم تعمل اي شيئ ، داعيا وزارة التربية الى الاسراع في ادراج التربية الخلقية كمادة مستقلة في مختلف الأطوار زيادة إلى تفعيل الأنشطة الثقافية و الرياضية في كل المؤسسات لمحاربة الظاهرة، داعيا الأولياء بدورهم الى الاجتماع مرة كل شهر في المقاطعات و ليس في كل مؤسسة من أجل ابعاد غير المتمدرسين عن محيط المدارس باعتبار ان هؤلاء الغرباء أصبحوا يعلمون الصغار عادات لم يعرفها المجتمع ماضيا.
سعيد. ح