الوطن
" كرامة الرعايا واللاجئين الأفارقة في الجزائر محفوظة"
العديد من دول الجوار تبنت الطرح الجزائري في معالجة قضيتهم، بشير عبادلي يؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 جانفي 2017
رفضت الجزائر الانتقادات التي تطالها فيما يتعلق بقضية اللاجئين، حيث جددت تأكيدها بأن كرامة الرعايا واللاجئين المقيمين على أراضيها خاصة منهم الأفارقة محفوظة وبأنها تبذل ما في وسعها لتقديم كل الخدمات والمساعدات الإنسانية لهم انطلاقا من قيمها الأصيلة.
وأبرز الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري بشير عبادلي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش مشاركة الجزائر في المؤتمر التاسع لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا المنعقد بعمان، "الإرادة السياسية القوية للدولة الجزائرية من أجل الحفاظ على القيم الجزائرية الأصيلة وجهد الجزائر في الحفاظ على كرامة الرعايا واللاجئين الأفارقة وتقديم كل الخدمات الإنسانية لهم عكس ما تدعيه بعض الجهات بخصوص سوء معاملة الافارقة".
وأكد عبادلي حرص الهلال الأحمر الجزائري باعتباره الذراع الإنسانية للدولة الجزائرية "على بذل كل ما في وسعه من جهد ليكون اللاجئون الأفارقة معززين مكرمين في الجزائر".
كما شدد بالمناسبة على أن الجزائر "تعتبر رائدة في مجال حقوق الإنسان وبشهادة المنظمات الإنسانية التي كرمت الجزائر ورئيس الجمهورية بوسام الإنسانية نظير المجهودات في الدفاع عن حقوق اللاجئين الأفارقة الذين يعدون ضيوفا".
واستدل في هذا السياق بموقف المحافظة السامية للاجئين التي ثمنت المجهودات المبذولة من طرف الهلال الأحمر الجزائري وصنفت مراكز استقبال اللاجئين الماليين ببرج باجي مختار وتمياوين "من بين أحسن المراكز".
وذكر الأمين العام بأن 37 بالمائة من الخدمات الصحية لمستشفى تمنراست تذهب لصالح المهاجرين بمختلف حالاتهم المرضية، مشيرا إلى أن الحالات المستعصية ينقل أصحابها إلى مستشفيات الجزائر العاصمة على متن طائرة تتكفل بنفقاتها الدولة الجزائرية.
واستعرض عبادلي من جهة أخرى نظرة الهلال الأحمر الجزائري وطريقته في حل بعض مشاكل الأوضاع الإنسانية العالقة والتي لقيت -بحسبه -استحسان بعض المنظمات الإنسانية إلى درجة أن بعض الدول تبنت الطرح الجزائري لمعالجة قضايا اللاجئين بدول الجوار من خلال استحداث مشاريع مصغرة لتمكين هؤلاء من العيش ببلدانهم والعدول عن الهجرة ووقف هذا النزيف الذي يضر بدول أخرى.
دنيا. ع