الوطن
ارتفاع مخيف لمنسوب الأودية والسكان القاطنون بمحاذاتهم يطالبون بالإجلاء!
على غرار واد الحراش وادي الحميز وواد الرغاية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 جانفي 2017
عرفت أمس أغلب الاودية بالعاصمة ارتفاع مخيفا في منسوب مياها وحركة جريان غير عادية الأمر الذي خلق حالة من الخوف والذعر لدى السكان الذين لا يزالون يقطنون بمحاذاة هذه الأودية مطلقين نداء استغاثة للسلطات المحلية من أجل التحرك لإجلائهم قبل وقوع الكارثة.
أثار أمس ارتفاع منسوب المياه بالوديان الموجودة بالعاصمة على غرار واد الحراش وادي الحميز وواد الرغاية مخاوف السكان الذين يقطنون بمحاذاتهم، مما دفعهم إلى تجديد طلبهم لإدراج أسمائهم ضمن قائمة الترحيل أو إجلائهم لمناطق أكثر امنا بعدما لاحضوا ارتفاع مخيف في منسوب المياه وجريان سريع لهذه الأخيرة الأمر الذي يوحي بفيضانات قد تضرب هذه المناطق في حال استمرار تساقط الامطار بالغزارة التي شهدتها أمس وخرجت عديد العائلات القاطنة على ضفاف الوديات بمختلف بلديات العاصمة، على غرار كل من قاطني بلديات برج الكيفان وبرج البحري، وتسالة المرجة وكذا بئر توتة والحراش، عن صمتها أمس خوفا من خطر جرف الوديان لأكواخها، حيث تتضاعف فرص فيضان تلك الوديان على البيوت القصديرية المشيدة على ضفافها بفعل التساقط المستمر والغزير للأمطار امس.
وتجاوز عدد هؤلاء المئات من العائلات التي تنتظر دورها في الترحيل، متهمة مصالح زوخ بالالتفات إلى أحياء لا يمسها الخطر المحدق وتركهم دون ترحيل إلى سكنات لائقة، ويؤكد بعض السكان أن الوضع بات لا يطاق إذ يتخوفون من ارتفاع منسوب مياه الأودية عند هطول الأمطار التي تتسرب إلى كامل المنازل مما يجبر السكان على إخلائها خوفا من الموت والانجراف ما يجعلهم يعيشون طيلة التقلبات الجوية المستمرة ليالي بيضاء خوفا من الانجرافات والفيضانات.
هذا ودعت الحماية المدنية المواطنين إلى ''توخي الحيطة والحذر'' من الفيضانات الموسمية للأودية والمجاري المائية الذي يؤدي ارتفاع منسوبها إلى ''سيول جارفة ومباغتة تترتب عنها خسائر بشرية ومادية''، وأوضحت المديرية العامة للحماية المدنية انه ينبغي على المواطنين تفادي أي مخاطر بسبب هذه الفيضانات ''الابتعاد عن مجاري الوديان وعدم اللجوء للاحتماء تحت الجسور وعدم المغامرة بقطع المجاري المائية مشيا أو على متن السيارات وذلك لعدم تعريض حياتهم للخطر.
دنيا. ع