الوطن
مليوني مسكن في الجزائر مهدد بالانهيار!
بسبب وجود هذه المشاريع السكنية على حافات الوديان، شلغوم:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 جانفي 2017
أكد أمس الخبير في الكوارث الطبيعية ورئيس نادي المخاطر الكبرى عبد الكريم شلغوم أن منسوب مياه الاودية يعرف ارتفاع خطير في العديد من الولايات مشيرا ان قرابة مليوني مسكن في الجزائر مهدد بالانهيار بسبب وجود هذه المشاريع السكنية على حافات الوديان التي تتأثر بالتساقطات الغزيرة وتعود لنشاطها في مثل هذه الظروف التي تعرفها الجزائر دون الحديث يضيف شلغوم عن الخطر المصنف في الخانة الحمراء الذي يحيط بساكنة القصدير بضفاف الأودية الذين يوجدون بمواقع قريبة جدا من الخطر.
وقال شلغوم أمس في تصريحات لـ "الرائد" أن ما خلفته الأمطار في عدد من ولايات الوطن من انسدادات وغلق للطرق وفيضانات يؤكد أن السلطات الجزائرية لا تستوعب الدرس جيدا ولم تستفد من التجارب الماضية والتي كانت أسوأها الفيضانات التي ضربت حي باب الواد في 2011، مضيفا ان تكرار ذات السيناريو يبقي مطروح دائما في حال التساقط الغزير للأمطار بما ان السلطات العليا لم تتخذ أي إجراءات وقائية استباقية وقال شلغوم أن الخبراء قدموا خلال العشرة سنوات الماضية عشرات الاقتراحات والخطط والحلول لتخفيف من خطر الفيضانات في الجزائر إلا أنها لم تؤخذ بيعن الاعتبار بديل غياب خريطة ثابتة تحدد مسار الفيضانات والمدن المعرضة للفيضانات والتربة التي عليها اغلب البنايات المعرضة للفيضانات، كأقل خطوة يمكن اتخاذها، رافضا أن تقتصر معالجة إشكالية الفيضانات على مضاعفة عدد البالوعات، أو تنظيفها عند حلول موسم الأمطار منتقدا تماطل الجهات المعنية في اتخاذ تدابير استعجالية للحدّ من مخاطر الفيضانات، من جانب أخر قال شلغوم أن هناك احصائيات تشير أن لوجود 654 بلدية عبر الوطن معرضة لفيضانات حقيقية معتبرا أن كل الوديان التي ترقد في الجزائر مرشحة بأن تتحرك في حال الأمطار الغزيرة ومن هذه الوديان النائمة في العاصمة مثلا وادي بني مسوس، الحراش، واد كنيس، واد أوشايح والحميز، وادي حيدرة، باب الوادي وغيرها ويوجد مثلها في كل مناطق الوطن بما فيها منطقة الصحراء يضيف شلغوم الذي شدد حاليا وبصفة استعجالية على ضرورة اجلاء الساكنين بضفاف الاودية لمناطق اكثرا امنا وإطلاق تحذيرات لباقي السكان في المناطق القريبة من أجل أخذ احتياطاتهم.
س. ز