دولي

العزل الانفرادي مرفوض وسنتصدى له بكل إمكانياتنا

"أسرى حماس":

 

أكدت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في سجون الاحتلال الصهيوني رفضها التام لسياسة العزل الانفرادي التعسفي، مؤكدة أنها ستتصدى لها بكل إمكانياتها "ولن نترك أي أسيرٍ مجاهدٍ لقمةً سائغةً أمام وحشية هذا السجان"، وأوضحت الهيئة في بيان لها الاثنين، أن "إدارة مصلحة السجون تواصل جرائمها بحق الأسرى، وآخرهم الأسير المجاهد باجس نخلة (أبو فارس) من سجن عوفر، أمس الأحد 22-1-2017".

 وكان الاحتلال قد اعتقل الأسير باجس نخلة، في شهر آذار/ مارس 2016، وأصدر بحقه أمرًا بالاعتقال الإداري، قبل تجديده لاحقًا، كما قام الاحتلال باعتقال نجله الأسير المحرر معروف نخلة، قبل أيام.

وشددت الهيئة على رفضها لسياسات الاحتلال القمعية والتعسفية والإجرامية، وعلى رأسها سياسة العزل الانفرادي قائلةً: سنعمل كل ما يلزم لإيقاف هذا التسلط الإجرامي الذي يهدف لقتل الأسرى بطريقة بطيئة في قبور العزل الانفرادي.

 وأضاف البيان؛ "دفعنا في سبيل وقف هذه السياسات ثمناً كبيراً من لحمنا ودمنا في إضراب الكرامة الذي خضناه عام 2012، واليوم، إن لزم الأمر، سنعمل على إيقافه".

 ودعت الهيئة، المؤسسات الحقوقية والقانونية وفصائل العمل الوطني والإسلامي كافة، وكل من له تواصل مع العالم الخارجي أن يتحمل مسئوليته بإيصال رسالة الأسرى داخل سجون الاحتلال.

 وأوضحت أنه لا يعقل أن يكابد الأسير مرارة العزل الانفرادي في الوقت الذي يتعرض فيه لجريمة الاعتقال الإداري، وذلك تحت حُجج وذرائع واهية كما حدث مع الأسير المجاهد باجس نخلة، الذي قضى من عمره أكثر من (15 عاماً) في الاعتقال الإداري فقط . 

في السياق، أفادت مصادر فلسطينية مطلعة، الإثنين، بأن حالة من التوتر تُخيّم على سجن "عوفر" الصهيوني غربي رام الله (شمال القدس المحتلة)، عقب عزل القيادي نخلة.

وأشارت المصادر لـ "قدس برس"، إلى أن الأسرى الفلسطينيين في "عوفر" هددوا بتنفيذ إضراب عن الطعام للمطالبة بإنهاء عزله.

وأضافت ذات المصادر، أن الأسرى الإداريين في حركة "حماس"، حذّروا إدارة السجن بضرورة إنهاء عزل القيادي الأسير "نخلة"، مهدّدين بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بحال لم يتم ذلك.

وقال مركز "أسرى فلسطين للدراسات"، إن الأسرى الإداريين أمهلوا إدارة السجون حتى مساء اليوم، للرد على مطلبهم، وإلا فإنهم بصدد الدخول في تصعيد مفتوح لتحقيق ذلك.

وأشار المركز الحقوقي إلى أن نخلة، كان قد هدد بالدخول في إضراب عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله الإداري، قبل أن تُقدم إدارة السجون بنقله إلى العزل الانفرادي بسجن "إيشل"، ولفت "مركز أسرى فلسطين" النظر إلى أن، الأسير المعزول باجس نخلة، قد أعلن دخوله في الإضراب عن الطعام احتجاجًا على عزله انفراديًا.

 وبحسب مؤسسات حقوقية فإن الاحتلال يستخدم العزل في بعض الحالات كعقوبة بحق الأسرى والمعتقلين على مخالفة "انضباطية" داخل السجن، بحيث يعزل المعتقل منفردًا في زنزانة لا يسمح له إلا بإدخال ملابسه إليها، ولا تحوي سوى الفرشة والغطاء، وهذا يقطع اتصالاتهم مع عائلاتهم والعالم الخارجي، بالإضافة لمنعهم من الالتقاء ببقية الأسرى.

وتمارس إدارة السجون الإسرائيلية سياسة العزل ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وبخاصة القادة منهم، كإجراء عقابي بحقهم، وبغرض زعزعة استقرارهم وحرمانهم من حقوقهم، وكوسيلة لإخضاعهم ولإضعاف قدرتهم التنظيمية، وكان الأسرى قد أضربوا في نيسان/ أبريل 2012، لمدة 28 يومًا (إضراب الكرامة)، وانتزعوا قرارًا من الاحتلال بإخراج كافة المعتقلين المعزولين في حينه.

وتعتبر سياسة عزل الأسرى، من أقسى سياسات العقاب التي تنتهجها إدارة السجون، وهي سياسة متبعة منذ عام 1967 تستهدف "القتل البطيء الجسدي والمعنوي" للأسير الفلسطيني، وخطورة هذه السياسة أنها تحتجز الأسير في زنازين انفرادية معزولاً عن العالم وعن بقية الأسرى في ظروف قاسية وشروط صعبة ولفترة غير محددة قد تمتد لسنوات طويلة، وفقًا لـ "هيئة شؤون الأسرى".

وتُشير هيئة شؤون الأسرى" (حقوقية حكومية)، إلى أن الاحتلال يعزل نحو 15 أسيرًا فلسطينيًا "انفراديًا"، بقرار من مخابرات الاحتلال الصهيوني، حيث يعيشون أوضاعًا صعبة.

وبحسب تقارير حقوقية فلسطينية رسمية ومؤسسات حقوقية فلسطينية متخصصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، يبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو 7 آلاف أسير، بينهم 64 أسيرة، منهن 13 فتاة قاصر، بينما يصل عدد الأطفال الأسرى إلى نحو 400 طفل يقبعون في سجني "مجدو" و"عوفر"، فيما بلغ عدد الأسرى الإداريين 700 أسير.

الوكالات

 

من نفس القسم دولي