الوطن
تقرير: "التقشف" ومسابقات التوظيف غير النزيهة تظلم المتخرجين الجدد!
آلاف الجامعيين يعانون بطالة خانقة إلى أجل غير مسمى
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 جانفي 2017
قلصت الوضعية الاقتصادية التي تعرفها الجزائر حاليا من فرص التوظيف في العديد من القطاعات التي اعتمدت سياسة التقشف الأمر الذي جعل مسابقات التوظيف حدث مهم وبارز للشباب البطال بالنسبة لعدد من القطاعات بقيت مصرح لها لأجراء هذه المسابقات غير أن أغلب المشاركين في مسابقات التوظيف لا يزالون يشتكون من غياب معايير الشفافية والنزاهة وسيطرة مبدا البيروقراطية والمعريفة على هذه العملية حسب ما أكدته العديد من التقارير الامر الذي يجعل نسب البطالة التي ارتفعت مؤخرا ترتفع أكثر خلال السنة الجارية.
عمقت الأزمة المالية التي تعرفها الجزائر من الخلل الدي كان جليا بين طلبات العمل وما أصبح يعلن عنه من مسابقات توظيف تقتصر على اقل من 5 قطاعات في الوظيف العمومي فيما غابت حالات الإدماج بالنسبة للعقود المؤقتة بسبب شح الموارد المالية للإدارات والمؤسسات وقد جعلت هذه الوضعية أغلب الشباب يطالبون بمزيد من مناصب الشغل والاهم من ذلك الشفافية والعدل في مسابقات التوظيف المتاحة حاليا.
وفي هذا الصدد أكدت أمس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن سياسات التشغيل بالجزائر، نتج عنها إفلاس متواصل رغم مساحيق الإحصاءات الرسمية التي هي بعيدة كل البعد عن الواقع الشباب، حيث تعددت المؤسسات والجامعات التي يتخرجون منها الشباب الجامعيون ولكن المصير واحد.
وأشار تقرير الرابطة ان آلاف الجامعيين يعانون بطالة مطبقة وخانقة إلى أجل غير مسمى، نظرا لغياب كلي لآليات تشغيل فعالة ونزيهة حيث لا تزال المسابقات تجري بطرق مشبوهة ويعلن عن نتائجها في الخفاء، وقالت الرابطة أن الحق في الشغل للشباب والجامعيون هو من الحقوق الأساسية التي تكفلها المواثيق الدولية وكذلك الدستور الجزائري ، مما يتناقض مع الارتفاع المهول في معدل البطالة الذي تعرفه الجزائر وخاصة في صفوف حاملي الشهادات، التي تجاوزت مليون و214 ألف جامعي ، أمام عجز السلطات المعنية عن إيجاد فرص حقيقية للاستثمار ، و استمرار نفس الأساليب اللا ديمقراطية القائمة على المحسوبية في تفويت المناصب تضيف الرابطة التي كشفت ان هناك العديد من القضايا التي تعد فضيحة في عالم الشغل كقضية سلوكيات و تصرفات بعض المدراء التنفيذيين بولاية غليزان التي أجريت على مستواهم مسابقات توظيف لسنة 2016 برتبة مهندس دولة في الإعلام الألي، والتجاوزات التي حدثت بهذه المسابقة مطالبة في هذا الصدد من مدير التشغيل لولاية غليزان أن تكون له الشجاعة و الشفافية في الكشف خلفيات ألغاء هذه المسابقة رغم الحاجة الماسة لها مجددة مطلبها لكل مسؤول معني بهذا الأمر أن يبادر في الأخذ بالمبادرة من أجل وضع حد لهكذا تصرفات وسلوكيات غي نزيهة في مسابقات التوظيف التي جرت والتي ستجري مستقبلا.
س. زموش