دولي

الفلسطينيون يتظاهرون ضد نقل السفارة الأميركية للقدس

داعين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى العدول والتراجع عن هذه الخطوة

 

  • 2700 وحدة استيطانية بـ"غوش عتصيون" تنتظر تنصيب ترامب

 

تظاهر نحو 3 آلاف فلسطيني، أمس الأول، في مراكز مدن رام الله ونابلس والخليل، رفضاً لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، داعين الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى العدول والتراجع عن هذه الخطوة التي من شأنها أن تقود باتجاه عواقب وخيمة، وجاءت تلك التظاهرات والوقفات الرافضة لنقل السفارة الأميركية للقدس بدعوة من حركة "فتح" وفصائل العمل الوطني الفلسطيني، بحيث تظاهر نحو ألف فلسطيني وسط مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، رافعين لافتات وأطلقوا هتافات رافضة لهذه الخطوة الأميركية، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، وأكد المتحدثون في الوقفة الرفض الفلسطيني لمثل هذه الخطوة وما لها من خطورة على علاقة أميركا بفلسطين والعرب والعالم الإسلامي.

وقال رئيس اللجنة الإعلامية لمفوضية التعبئة والتنظيم في حركة "فتح"، منير الجاغوب، إن "القدس حجر الأساس في الحرب والسلام ولها شأن إسلامي وعربي، وأهمية استثنائية وفريدة على مختلف الصعد السياسية والدينية والروحية، وشكلت مركزاً للصراع في الشرق الأوسط، وإحدى القضايا الحاسمة لحل الصراع في الشرق الأوسط، فلا يمكن التساهل بأي قرار بشأنها ولا يمكن الاستهانة بعواقب القرارات المتخذة بخصوص مدينة القدس".

كما دعا الإدارة الأميركية المرتقبة برئاسة ترامب أن تختار إما الدفع باتجاه عملية السلام، أو الانحياز لليمين المتطرف، وهما موقفان متعارضان، وعلى ترامب أن يفهم أن نقل السفارة إلى القدس يعتبر أحد القرارات الحاسمة والخطيرة، التي من شأنها تحديد علاقة أميركا تحت رئاسته مع فلسطين والمنطقة العربية والعالم الإسلامي وبقية المجتمع الدولي. وفي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، تظاهر أكثر من ألف فلسطيني في ميدان الشهداء وسط المدينة، تنديداً ورفضاً للقرار الأميركي بنقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتب عليها عبارات مثل "القدس مفتاح الحرب والسلام.. لا لنقل السفارة الأميركية إلى القدس" بينما رددوا هتافات طالبت الرئيس المنتخب "ترامب" بالتراجع عن قرار نقل السفارة. وألقى عدد من المسؤولين منهم محافظ مدينة نابلس، أكرم الرجوب، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمود العالول، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية؛ كلمات أكدوا فيها رفضهم القاطع لنقل السفارة، وأن الخيارات الشعبية والدبلوماسية ستكون مفتوحة أمام الشعب الفلسطيني إذا ما تم تنفيذ القرار.

وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، نصر أبو جيش،: "إننا في الفصائل الفلسطينية نعتبر قرار الرئيس الأميركي المنتخب ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، هو قرار خطير وبمثابة إعلان الحرب على الفلسطينيين والأمة العربية والإسلامية". 

 

2700 وحدة استيطانية بـ"غوش عتصيون" تنتظر تنصيب ترامب

وقبل ساعات من تنصيبه رئيساً جديداً للولايات المتحدة الأمريكية-جرت العملية يوم أمس-، ينتظر مستوطنو تجمع "غوش عتصيون" تنصيب دونالد ترامب رئيساً؛ تمهيداً لبدء حملة غير مسبوقة للبناء بالتجمع الواقع إلى الجنوب من بيت لحم، وكتعبير عن انتظارها لهذه اللحظة علّق عمال في التجمع الاستيطاني الأعلام الأمريكية على الشوارع القريبة؛ وذلك بانتظار أداء ترامب لليمين الدستورية، الجمعة، بالبيت الأبيض، وأوضح مسئولون بالتجمع أنهم ينتظرون لحظة إنهاء براك أوباما رئاسة الولايات المتحدة منذ 8 سنوات ليتسنى لهم الشروع ببناء 2700 وحدة استيطانية جُمّد بناؤها في عهد أوباما.

  

 

أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي