الوطن

أسواق الجملة والتجزئة خالية على عروشها بسبب الأمطار والثلوج؟!

الوضع الجوي يخلق نقص في العرض ويلهب الأسعار

 

بولنوار: صعوبة جني المحاصيل ونقص اليد العاملة خلقت أزمة بالأسواق 

 

الهبت كميات الامطار والثلوج المتساقطة بكثافة منذ أكثر من أسبوع عبر اغلب ولايات الوطن من أسعار الخضر والفواكه وحتى بعض المواد الاستهلاكية الأخرى في حين تم تسجيل نقص فادح في العرض على مستوى أسواق الجملة بسبب الأجواء الباردة والثلوج الكثيفة والتي منعت الفلاحيين من جني محاصيلهم ليبقى فلاحو المناطق الغربية وحدهم من يضمنون التموين في الوقت الحالي غير أنه ومع استمرار التقلبات وامتدادها للمناطق الغربية بداية من اليوم فان إمكانية غلق بعض أسواق الجملة بسبب غياب العرض كليا يبقى أمر مطروح.

 أدت الإضرابات الجوية التي تضرب اغلب مناطق الوطن إلى ارتفاع كبير  في أسعار الخضر والفواكه الموسمية، نتيجة تراجع العرض، وبلغت نسبة الزيادة ما بين 10 إلى 15 في المئة، في وقت تقوم المناطق الغربية التي تشهد أوضاعا اقل سوء ، بتموين معظم أسواق الجملة بمختلف أنواع المحاصيل لضمان الوفرة غير ان امتداد الإضرابات الجوية حسب نشريات مصالح الأرصاد لتصل المناطق الغربية سيأزم الوضع أكثر خاصة وان العديد من أسواق الجملة عبر الوطن تشهد نقص فادح في العرض بسبب عدم تمكن الفلاحيين من جنى محاصيلهم بسبب تراكم الثلوج وغياب اليد العاملة ما يعني انه وباستمرار الاوضاع لأسبوع اخر سنشهد أسواق جملة وتجزئة خالية على عروشها من الخضر والفواكه بسبب الطرقات المقطوعة وغياب وسائل التموين مع امتناع اغلب الممونين عن العمل بسبب البرودة الشديدة. 

وفي جولة قادت "الرائد" لعدد من الأسواق بالعاصمة وقفنا على الأسعار الجنونية حيث وصل سعر البطاطا إلى 70 دج بعدما كان في حدود 50 دج منذ 3 أيام فقط، في حين قدر سعر القرعة بـ 160 دج، أما الطماطم مثلا 150 دينارا للكيلوغرام والفاصولياء الخضراء 270 دينارا، في حين سجل الخس سعر 150 دينارا للكيلوغرام، أما سعر الفول والخيار بسعر 100 دينار، فيما بلغ سعر البسباس والجزر 100 دج للكيلوغرام والجلبانة 170 دينارا والشفلور 100 دج للكيلوغرام، أما البصل فبلغ سعره 70 دج للكيلوغرام. ومقارنة مع الأسبوع الماضي، فقد تضاعفت بعض المنتوجات الفلاحية بمبلغ قدر بـ 30 دج للكيلوغرام الواحد.

 

بولنوار: التقلبات الجوية وصعوبة جني المحاصيل ونقص اليد العاملة خلقت أزمة بالأسواق 

 

وفي هذا الصدد أشار أمس رئيس جمعية التجار والحرفيين الحاج طاهر بولنوار ان التقلبات الجوية التي تعرفها العديد من الولايات وكمية الامطار الغزيرة والثلوج المتساقطة  منعت الفلاحيين من مواصلة نشاطهم، لجني المحاصيل وتموين أسواق الجملة بالخضر، مما أدى إلى تراجع  مستوى العرض وتسجيل ارتفاع  في الأسعار، بقيمة تراوحت ما بين 15 دج إلى 20 دج في الكيلوغرام الواحد بالنسبة لأهم المنتوجات الفلاحية التي يكثر الإقبال عليها في هذا الفصل.

وقال بولنوار في أتصال هاتفي مع "الرائد" ان ما يدور حاليا حول سيطرة المضاربين على الأسواق استغلال الفرصة لرفع الأسعار غير صحيح مشيرا ان الارتفاع الذي تشهده الأسعار بسبب التقلبات الجوية وصعوبة جني المحاصيل نظرا لصعوبة دخول الأراضي الزراعية لاقتلاع الخضر، في وقت يعاني هذا القطاع من نقص فادح في اليد العاملة أدى لنقص العرض لا غير، وأضاف بولنوار انه يتم الاعتماد حاليا في التموين على البيوت البلاستكية التي تقع بالقرب من الطرقات السهلة المعبدة كما يعول على فلاحو الولايات الغربية التي لم تتأثر بعد بالوضعية الجوية القاسية بالمقارنة مع الولايات الوسطى والشرقية غير ان امتداد الاضطراب الجوزية لهذه الولايات يضيف بلنوار سيعقد الوضع غير أنه أشار 

أن تنظيمه لم يتلق لحد الآن أي شكاوى من قبل تجار الجملة، لها علاقة بالعجز في التموين، رغم تراجع نسبة العرض، مطمئنا بأن الكميات الموجودة كافية لتغطية الطلب، وأن ارتفاع الأسعار الذي تراوحت نسبته ما بين 10 إلى 15 بالمئة هو ظرفي، على أن تعود الأمور إلى طبيعتها بمجرد استقرار الأوضاع الجوية.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن