الوطن

بدوي يحذر أطرافا سياسية من مغبة جر البلاد إلى مستنقع الفوضى والفتنة

قال أن هؤلاء ينسقون مع جهات أجنبية تريد إشعال نار الفتنة

 

حذر وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، بعض الأطراف السياسية في الجزائر من "استغلال الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ونفث سمومها"، مؤكدا أن "هذه الأطراف وبالتنسيق مع أطراف خارجية تحاول جر البلاد إلى مستنقع الفوضى والفتن".
أوضح نور الدين بدوي، أمس، من العاصمة، أنه "بات من الضروري مواجهة كل المؤامرات التي تحاول استغلال الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لزرع الفتنة وسط الجزائريين"، داعيا "بذلك الأحزاب السياسية لضرورة الاحتكام إلى القانون وجعل الانتخابات التشريعية المقبلة من أولويات اهتماماتهم وفرصة ومحطة لتقييم النزاهة والشفافية"، مؤكدا أنه "يتوجب على الأجهزة الرقابية والقضائية أن تلعب دورها المنوط بها وإثبات وجودها ودورها في هذه التشريعيات انطلاقا من آليات المرافقة والمراقبة الجديدة التي جاءت بها الهيئة الوطنية لمراقبة الانتخابات التي تم تفعيل دورها في التعديل الدستوري الأخير، كاشفا في ذات السياق عن سياسات جديدة ستطبق خلال العام الجاري بداية من البلديات، حيث سيتم تخصيص الجباية المحلية في إطار جديد سيسمح لها بإيجاد موارد مختلفة".
وفي نفس السياق، قال وزير الداخلية أنه "وبالرغم من النقائص المسجلة في بعض المجالس المنتخبة، فإن الجزائر تمتلك طاقات بشرية خلاقة وبنسبة كبيرة من المنتخبين المحليين"، مضيفا أنه "ليس الحالات الاستثنائية هي التي تجعلنا نرى في هذه المؤسسات المنتخبة أنها في غير مستوى طموحات المواطن الجزائري".
وذكر وزير الداخلية أن "2017 ستكون سنة التحديات من خلال ترسيم وتكريس القيم والمبادئ التي رسمها التعديل الدستوري الجديد، فضلا عن تميزها بمواعيد انتخابية تستدعي المزيد من التحكم والتنظيم"، معتبرا أنها "ستحمل في طياتها العديد من المواعيد والاستحقاقات، وستكون سنة التحديات بالنسبة للجزائر عموما ولوزارة الداخلية خصوصا، لكونها ستشهد ترسيم وتكريس القيم والمبادئ التي رسمها الدستور الجديد"، قائلا أن "الجزائر ستعرف انتخابات في غضون أشهر، ما يستدعي مزيدا من التحكم والتنظيم".
كما قال نور الدين بدوي أن "مصالحه سجلت إنجاز 90 مليون وثيقة متعلقة بالحالة المدنية و09 ملايين جواز سفر بيومتري بالإضافة إلى 02 مليون بطاقة تعريف بيومترية"، مؤكدا أنه "سيتم في الأيام المقبلة إنجاز رخصة سياقة بيومترية".
وأشار الوزير أن "مصالحه اعتمدت برامج تكوينية عديدة لصالح رؤساء المجالس الشعبية البلدية باعتبارهم المسيرين الأولين للبلدية قصد تحسين قدراتهم في التسيير، كما شملت الدورات أيضا المفتشين والمدراء".
 
 
محمد الأمين. ب

من نفس القسم الوطن