صرح البرلماني، الطاهر ميسوم، أنه "يتحدى أي حزب سياسي يقوم بتقديم تقرير تقييمي حول أداء كل نائب ينتمي له بعد انقضاء العهدة أو خلالها"، واعتبر ميسوم ذلك "شكلا من أشكال تهرب الجميع، على غرار ما تفعله الحكومة حين رفضت تقديم بيان السياسة العامة أمام البرلمان خلال السنوات الفارطة".

وقال النائب ميسوم، المعروف بلقب "سبيسيفيك"، في تصريح ليومية "الرائد"، أمس، أن "المهام الأساسية للنائب هي خدمة الشعب وتمثيله ومراقبة أداء الجهاز التنفيذي، لكن تحولت هذه المهام إلى استهتار بقضايا الشعب والوطن". وضرب المتحدث مثلا بتدخلاته في البرلمان بقوله: "كل شخص لديه أسلوب في إيصال رسائله أو تبليغ انشغالاته لأعضاء الحكومة، فلماذا يقولون أنني مهرج، أنا لست مهرجا لأنني أحاول توصيل الانشغال بالطريقة التي يفهمها المواطن البسيط والوزير في الآن نفسه"، مضيفا: "هذه العهدة (2012-2017) هي أسوأ عهدة تشريعية، فالتجاوزات بلغت حدا كبيرا سواء على مستوى النواب أو إدارة المجلس، فالحكومة صارت هي الآمر الناهي للسلطة التشريعية"، معتبرا أن "العقوبة التي سلطت عليه بعدم حضور 6 جلسات علنية كانت غير قانونية لأنها لا توجد في النظام الداخلي للمجلس، ولأنها جاءت بأمر من عضو الحكومة".

وفي نقطة ثانية، ذكر النائب ميسوم أن "بعض النواب من الزملاء انتخبوا لمصالحهم الشخصية وخدمة أنفسهم، وهم لم يقدموا أي خدمة للشعب، لكن السلطة تقوم بمعاقبة من يعمل ويبحث عن خدمة الوطن والشعب"، مضيفا: "حتى المواطنين الذين انتخبوا النائب لا يحمون أصواتهم، فالنائب بعد دخوله البرلمان يجد نفسه وحيدا ومعرضا لضغوطات"، معتبرا أن "النائب عندما ينقل انشغال مواطن يتم تكييف مهامه على أساس إثارة النعرة بين الحكومة والشعب، وهو ما حدث لي عدة مرات".