دولي

لقاءات موسكو .. هل ترى حكومة الوحدة الفلسطينية النور؟

المشاركون أجمعوا على ضرورة السعي لإنجاز المصالحة الفلسطينية

 

أكدت الفصائل الفلسطينية في ختام لقاءات موسكو ضرورة إنجاز تشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على تنفيذ اتفاق القاهرة عام 2011، وعلى إجراءات الانتخابات بما في ذلك المجلس الوطني الفلسطيني.

وفي ختام اللقاءات؛ أجمع المشاركون على ضرورة السعي لإنجاز المصالحة الفلسطينية، مؤكدين دور روسيا في دعم القضية الفلسطينية.  وجاءت لقاءات موسكو بناء على دعوة من معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، واستمرت ثلاثة أيام بمشاركة ثمانية فصائل فلسطينية بحثت إمكانية إنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني.

 

فتح: اتفاق على تشكيل حكومة وحدة

 

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد: "اتفقنا أن نتوجه للرئيس (محمود عباس) للبدء بمشاورات تشكيل حكومة وحدة وطنية تمهد لعقد المجلس الوطني". ورأى أن "النوايا أصبحت أفضل بين الكل الفلسطيني من أي وقت مضى"، حسب قوله. وأشار الأحمد إلى أنّ تشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد جرى الاتفاق عليه في إعلان القاهرة عام 2005 أي قبل الانقسام، لافتا إلى أن من شأن ذلك إتاحة الفرصة أمام حركتي حماس والجهاد للانضمام إلى منظمة التحرير بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وقال: "هناك اعتراف عربي وإقليمي ودولي بالمنظمة، وستبقى هي قائدة للنضال الفلسطيني، وتُجري المفاوضات وتأخذ القرارات، وليست السلطة أو إي إطار آخر". ودعا الأحمد إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة تشرف على تنفيذ اتفاق القاهرة الموقع بالقاهرة 2011، وعلى الانتخابات بما في ذلك المجلس الوطني الفلسطيني، لافتا إلى أنّ انتخابات المجلس الوطني ستكون في الداخل والخارج وستمثل الكل الفلسطيني.

 

حماس: هذه مواقفنا

 

بدوره؛ استعرض موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موقف حركته من الثوابت الوطنية، ورؤيتها للدولة الفلسطينية في ظل الواقع الحالي.  وقال: "حركة حماس تكلمت عن الدولة الفلسطينية بوضوح، التي تتكون من الضفة وغزة والقدس عاصمة لها وبدون استيطان مع عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني بأي حالٍ من الأحوال". وأضاف: "هذا قلناه علناً وسراً وجهراً، وفي كل مكان، ولا نستحي منه، وهذا الموضوع صار له سنين، أما إذا كان أحد لا يستطيع القراءة فهذا ذنبه، أما هذا قلناه وهذا ليس فيه جدل". وأكد أبو مرزوق أنّه لا يوجد حل عادل للقضية الفلسطينية إلا بعودة الشعب الفلسطيني لأرضه وممتلكاته التي أخرج منها، "هذا ما يمكن وليس عبر مباحثات تخرج منها بحل عادل للقضية مثل التعويضات وغير ذلك"، كما قال. ونبّه القيادي الفلسطيني أنّ "أي حل يتم الحديث عنه لا نعترض عليه"، مستدركا "لكن أي اعتراف فيه بإسرائيل فهو مرفوض بأي شكلٍ من الأشكال وأي عبارة من العبارات، ونحن لا نختفي وراء عبارات مبهمة".

الجبهة الديمقراطية: هذا ما تحقق في موسكو

 

أما قيس أبو ليلى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، أكّد أنّ ما جرى التوصل إليه في لقاءات موسكو هو التركيز على البحث في الموقف السياسي وإيجاد مناخ فلسطيني موحد يمكن أن تبنى عليه إعادة بناء الوحدة السياسية الفلسطينية. ودعا أبو ليلى في حديثه، إلى تسليح أصدقاء الشعب الفلسطيني في العالم بموقف فلسطيني موحد، "لقطع الطريق على نتنياهو والولايات المتحدة وغيرهم من الادعاء أن انقسام الفلسطينيين وخلافهم السياسي هو مبرر إما للتهرب من تنفيذ الالتزامات أو استحقاقات عملية السلام"، كما قال. وأشار إلى أنّ الخطوة الكبيرة التي حدثت في موسكو هو وجود هذه الأرضية السياسية التي تعبر عنها وجهات النظر، "وهذا سيشكل قوة دفع لما كنا قد تفاهمنا عليه قبل مجيئنا إلى موسكو". وشكر القيادي في الديمقراطية، روسيا والمعهد مبادرتهم بالدعوة لهذا اللقاء، "الذي كان مناسبة لاستكمال الحوارات التي جرت في أماكن أخرى، ولتعميق هذه الحوارات بالجانب السياسي من عملية إعادة بناء الوحدة، ومناسبة لإجراء حوار مع الأصدقاء الروس"، وفق قوله. وتابع: "ما نريده من روسيا أن تواصل سعيها وعملها من أجل الحث وتسهيل التوصل إلى وحدة وطنية فلسطينية متكاملة ووطيدة تعزز الموقع الفلسطيني في الصراع الجاري، من أجل الوصول إلى حقوقنا الوطنية"

 

 

أمال. ص/ الوكالات

 

 

من نفس القسم دولي