دولي

"حماس": جاهزون لتسليم القطاعات الحكومية كافة لحكومة الحمد الله

بحضور القوى وشرط تحمل مسؤولية غزة

 

 

أعلنت حركة "حماس" جهوزيتها الكاملة لتسليم القطاعات الحكومية كافة لحكومة الدكتور رامي الحمد الله، شريطة التزامها بمسؤولياتها ومهامها كافة تجاه قطاع غزة، وأن تكون القوى الوطنية شاهدة على ذلك. 

وقال القيادي في "حماس" إسماعيل رضوان في مؤتمر صحفي إن "رغم تخلي هذه الحكومة عن كامل مسؤولياتها تجاه غزة، إلا أننا نؤكد جهوزيتنا الكاملة لتسليم القطاعات الحكومية كافة لحكومة الدكتور رامي الحمد الله على أن تكون القوى الوطنية شاهدة على ذلك، بشرط أن تلتزم هذه الحكومة بالقيام بالتزاماتها ومسؤولياتها ومهامها كافة تجاه قطاع غزة وأهله، وتطبيق كل ما تم الاتفاق عليه".

وأضاف "صدورنا وعقولنا مفتوحة من أجل التعامل الوطني والمسؤول مع الجميع لإنجاح هذا الموضوع حتى نتفرغ جميعاً لقضايا شعبنا الوطنية ومواجهة الاحتلال ودعم انتفاضة القدس".

ووجه التحية للقوى الوطنية والإسلامية "التي أظهرت حرصاً وطنياً ومسؤولاً وقدمت مبادرتها لحل مشكلة الكهرباء وشكلت هيئةً وطنيةً عليا لمتابعة تنفيذ هذه المبادرة"، مؤكدا موافقة "حماس" الكاملة ودون تردد على تنفيذ وتطبيق بنود هذه المبادرة كافة، وجاهزيتها لتحمل كامل مسؤولياتنا لإنجاحها.

وعدّ ما جاء في حديث الحمد الله من أرقام حول مجمل إنفاقها على قطاع غزة قلباً للحقائق وتضليلاً للرأي العام، لافتا إلى أن ما يدخل موازنة هذه الحكومة من عوائد الضرائب المفروضة على البضائع التي تدخل إلى قطاع غزة تقدر بحوالي 100 مليون دولار شهرياً.

وقال رضوان: "في الوقت الذي تعمل حركة "حماس" في الليل والنهار ومعها القوى الوطنية والإسلامية للتخفيف من معاناة قطاع غزة وتفكيك أزماته وعلى وجه الخصوص أزمة الكهرباء المتفاقمة، وفي الوقت الذي اتفق الجميع على خطوات عملية ومنطقية لحل هذه الأزمة من خلال مبادرة القوى الوطنية والإسلامية "برنامج النقاط الثماني"، أطل الحمد الله بمؤتمر صحفي يحمل الكثير من المغالطات التي تدلل على عدم جدية حكومته في القيام بواجباتها وإنهاء مشاكل القطاع وأزماته".

وأشار إلى أن قيمة ما تفرضه هذه الحكومة من ضرائب على السولار الذي يدخل إلى محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة فاق أكثر من ضعف ثمنه الأصلي، ناهيكم عما تستقطعه هذه الحكومة من مبالغ ثابتة من رواتب موظفيها الموجودين في غزة بدون عمل مقابل فاتورة الكهرباء شهرياً.

وشدد القيادي في "حماس" على أن حكومة الحمد الله تركت قطاع غزة يغرق في الظلام، وتخلت عن مهماتها تجاه القطاع ظناً منها أن يغرق في المشاكل الداخلية في الوقت الذي لم تبذل جهداً لحل أزمة الكهرباء المتفاقمة.

وقال إن قيادة حماس أدت دورها بالاتصال بالإخوة القطريين والأتراك الذين تفضلوا مشكورين بتقديم الدعم للمساهمة في التخفيف من أزمة الكهرباء المتفاقمة.

وشدد على أن حركة "حماس" تعاملت بشكل مسؤول ووطني مع كل ما هو ملقى على عاتقها من تحمل مسؤولياتها تجاه قطاع غزة وأهله في كل الظروف والمحطات الصعبة وعلى رأسها أزمة الكهرباء المتفاقمة، وتواصلت مع أطراف عدة ومع الفصائل الفلسطينية وتجاوبت مع كل الدعوات والجهود بشكل إيجابي ومسؤول لإنهاء هذه الأزمة.

وكان الحمد الله رفض في مؤتمره الصحفي إعطاء موافقة كاملة على مبادرة القوى، قائلا إنها "تحتاج تفاصيل وترتيبات لضمان نجاحها"، مطالبا حركة حماس بتسليم جميع القطاعات وليس الكهرباء فحسب لحكومة الوفاق الوطني، وقال: "هذا يشكل حلا جذريا لهذه القضية".

القسم الدولي

 

من نفس القسم دولي