الوطن
التكتل النقابي: لا تراجع عن الإضرابات
بعد أن غيّر الغازي جلسة النقاش من قانون التقاعد إلى قانون العمل الجديد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 جانفي 2017
أجمعت نقابات التكتل على أنها تفاجأت من الاجتماع الذي عقدته أمس مع المسؤول الأول لقطاع العمل محمد الغازي والذي كان يفترض فيه أن يناقش قانون التقاعد وشرحه غير أن الذي تم في اجتماع أمس هو أن الوزير حوّل سياق اللقاء وجعله فرصة لمناقشة قانون العمل وهو ما اعتبرته هذه الأطراف التفاف على سلسلة المطالب التي يطالب بها هؤلاء وهي الحوار وإشراكهم في المسائل التي تخص القطاع، وحذر هؤلاء من سياسة" الوهم " التي يروج لها الوزير الغازي مؤكدين على أنهم لا يثقون في الوعود التي يطلقها هذا الأخير.
وبعد أن ذكر ممثلين عن هؤلاء بأن الدعوة التي وجهت إليهم كانت على أساس مناقشة قانون التقاعد الذي صدر في الجريدة الرسمية مؤخرا، تفاجأ هؤلاء من أن اللقاء قد تحول إلى فرصة لمناقشة قانون العمل وحسب ما أشار إليه رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الصادق دزيري فإنهم كنقابيين قد تفاجأوا من تصرف الوزير مجددا رفض الاتحاد الذي يمثله لمثل هذه التصرفات.
وأوضح المتحدث في تصريحات صحفية أن الحكومة إن أرادت مناقشة قانون العمل فعليها أن تعلمهم بذلك سلفا لتحضير ورقة حول الموضوع قبل أن يؤكد على أهمية إشراكهم في نقاشات هذا المشروع، وعدا ذلك فإنهم كنقابيين يرفضون سياسة التحايل التي تنتهجها بعض الأطراف الحكومية مع النقابات، ودعا بالمناسبة لأهمية أن يكون قانون العمل الجديد قانونا جادا ويصب في خدمة العمال.
في حين قال رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية مرابط الياس أن موقفهم الرافض لقانون التقاعد مازال قائما رغم صدور هذا الأخير في الجريدة الرسمية، وجدد المتحدث التأكيد على أنهم سيواصلون حملة جمع التوقيعات للدفع برئيس الجمهورية لإلغاء القانون.
في المقابل استنكر المنسق الوطني لنقابة "السناباست" مزيان مريان التهميش والاقصاء المنتهج من طرف السلطات المعنية بخصوص قانون التقاعد وتمسك بكل المطالب التي رفعها التكتل النقابي.
وعرف لقاء النقابات أمس مع وزير العمل انسحاب الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد بعد بدء اللقاء مباشرة، وخلف ذلك نوع من السخط لدى الحاضرون واتهموه بعدم الاكتراث لمطالب العمال.
سعيد. ح