الوطن
فدرالية المستهلكين تدعو سلال للتدخل وتحرير التجارة من سيطرة الوسطاء
طالبت بفتح باب المنافسة في كل المجالات الاقتصادية الإنتاجية والخدماتية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 جانفي 2017
دعت أمس، الفيديرالية الجزائرية للمستهلكين، الوزير الأول، عبد المالك سلال، إلى إعطاء أوامر صارمة إلى القطاعات المعنية من أجل محاربة الوسطاء والمضاربين الذين يتحكمون في تسعيرة المواد واسعة الإستهلاك كالخضر والفواكه واللحوم وغيرها، وكذا إعطاء القدوة الحسنة للمواطن من خلال الترشيد الأمثل للمال العام، كما دعت كل الأطراف المعنية إلى التعاون والتكاثف والتضامن من أجل الخروج من هذه الأزمة التي وصفتها بـ "العابرة" بأقل الخسائر.
وطالبت الفيديرالية الجزائرية للمستهلكين في بيان لها موقع باسم رئيسها زكي حريز، السلطات العمومية بفتح باب المنافسة على مصراعيه في كل المجالات الاقتصادية الإنتاجية منها، والخدماتية بما في ذلك توزيع الكهرباء والغاز، الهاتف الثابث والأنترنت، وكذلك النقل الجزي والبحري، وكذا إطلاق وتحرير المبادرات وإزالة كل العراقيل البيروقراطية ميدانيا، وعدم الاكتفاء بالتصريحات والأوامر الفوقية الغير متبوعة بإجراءات تنفيذية على أرض الواقع. ودعت الفيديرالية المتعاملين الاقتصاديين، إلى بذل المزيد من الجهد من أجل التحكم في تكلفة السلع والخدمات المنتجة أو المستوردة، كمادة أولية أو كمواد نهائية والتفكير في أوضاع إخوانهم المستهلكين، مشددة على ضرورة العقلنة في احتساب هوامش أرباحهم وتخفيضها قدر الإمكان، وتعويضها برفع سقف المبيعات.
أما بالنسبة للمستهلكين، فدعتهم الفيديرالية في نفس البيان، إلى ترشيد عملية الإستهلاك من خلال التزود بالثقافة الاستهلاكية السليمة، المسؤولة التي تحميهم من خطر الإشهارات الكاذبة، منبهة إياهم إلى عدم اتخاذ القرارات العشوائية في عملية الشراء، والابتعاد عن نموذج المجتمع الاستهلاكي الغربي المبني على الإفراط في إشباع الحاجيات واللجوء للاستدانة حتى في الكماليات، كما دعا حريز في الأخير، أرباب الأسر إلى تنويع المداخيل من خلال الاجتهاد في العمل والتركيز في إنجاز الأعمال المطلوبة باحترافية من أجل الصعود في درجة المسؤولية، وبالتالي تحسين الوضعية المالية، بالإضافة إلى اكتساب ثقافة التقاول كوسيلة لتوسيع الدخل.
دنيا. ع