الوطن

حجار للطلبة: أطراف تستغل احتجاجاتكم لضرب استقرار الوطن !!

قال إن الجزائر مستهدفة من عدة جوانب

 

حذر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، طاهر حجار من تحركات الطلبة حيث دعا لتوخي الحذر كون الجزائر مستهدفة من عدة جوانب، خاصة أنها على أبواب الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وقال ذات المسؤول الحكومي، إن هناك أشخاص يريدون استغلال الطلبة يتحركون في وقت واحد في مؤسسات جامعية مختلفة.
دعا الطاهر حجار أمس لدى إعطائه لإشارة انطلاقة عملية التقييم الذاتي بجامعة الجزائر 1 يوسف بن خدة، الطلبة لتوخي الحذر كون الجزائر "تمر بظروف ومستهدفة من عدة جوانب وذلك من القريب ومن البعيد"، وأضاف بقوله "لا تنسوا أننا مقبلون على الاستحقاقات وفي مثل هذه المناسبات يكثر التحرك داخل وخارج الوطن"، واعتبر بالمناسبة أن تحرك الطلبة في نفس الوقت "لم يكون بريئا" وأن "أغلب مطالبهم ولو تبدو أحيانا منطقية، ليست سليمة" على غرار مطالب طلبة الصيدلة وطب الأسنان، مجددا دعوته لهم بأن يكونوا "أكثر أناس وعيا"، وأشار إلى أن هؤلاء الذين يستهدفون الجزائر يبحثون عن "أي ذريعة من أجل البلبلة".
قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن تحرك الطلبة من مختلف التخصصات في وقت واحد وعبر ولايات الوطن غير منطقي، مشيرا إلى وجود جهات دخيلة تعمل على زعزعة استقرار الوطن بضرب أهم الفئات التي يعول عليها المجتمع، وفي الوقت الذي اعترف فيه حجار بشرعية بعض المطالب، ربط جملة الاحتجاجات والاضرابات الطلابية باقتراب موعد التشريعيات.
واعتبر ذات المسؤول الحكومي أن إضراب الطلبة "حق أريد به باطل" مشيرا إلى أن اقتراب موعد التشريعيات يفتح النار على السلطة من جميع النواحي، مشيرا الى وجود جهات مجهولة المصدر تعمل على زعزعة الاستقرار باستغلال هؤلاء الطلبة ابشع استغلال، بدفعهم ليكونوا ضمن لعبة قذرة لا علاقة لهم بها،  وهو ما اسماه حجار بـ "موسم التخلاط" الذي يكثر فيه اشعال نار الفتنة، معددا كل من الغاز الصخري، البكالوريا، الاتهامات الموجهة لوزارة التربية، قانون المالية، ومن ثم إخراج البطاقة الرابحة والتي تتمحور في الطالب الجامعي، وهو ما دفع وزير التعليم العالي إلى لفت انتباه الطلبة للوعي والتروي في معالجة المشاكل، مؤكدا أن الوقت الراهن لا يسمح بمناقشة أي منها.
هذا ونوه طاهر حجار إلى أن أغلب المطالب ليست سديدة، مشيرا إلى استقباله شخصيا لهؤلاء الطلبة المضربين في مرات عديدة، وبالرغم من أن طلباتهم لا علاقة لها بالقطاع –حسب قوله-إلا أن وزارته لم من المسؤولية، وأشار في السياق ذاته أن مطلب الانتقال من الرتبة 13 إلى 16 ضمن مسعى عام لابد من النظر فيه من خلال التواصل مع الوظيف العمومي، لا إن أي تغيير قد يطرأ على سلم الأجور سينجر عنه العديد من المطالب الاخرى، لو تم فتح المجال لها لا ينتهي.
وأشار المتحدث في سياق متصل أن تحرك طلبة الصيدلة واضرابهم يحمل الكثير من الانانية، حيث اشار الى ان مطلبهم  بغلق التخصصات والاكتفاء بعدد الطلبة والمتخرجين الحاليين غير منطقي، في حين انه يوافقهم في وجود خلل يتم تدارسه مع وزارة التربية، لمعالجة اشكالية تتعلق بتمكين حاملي شهادة ليسانس بالتدريس في الثانويات دون غيرهم من الدكاترة الصيدلانيين مثلا، اما فيما يخص تغيير الرتب فقد اكد حجار انه غير ممكن لما يحمل من ظلم لممارسي الصيدلة الذين سيحتجون بدورهم لدى اي تغيير قد يطرا على سلم الاجور، وفيما يتعلق بإضراب طلبة جامعة بومرداس تخصص بيتروكيمياء فقد اعتبره غير مشروع، باعتبار انهم يطالبون بتنفيذ قوانين معمول بها في الواقع.
 
سعيد. ح

من نفس القسم الوطن