وجّه القيادي السابق في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، كمال زغبي، انتقادات حادة واتهامات إلى الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى. وقال زغبي، في حديث مع "الرائد"، إن "أويحيى لا يؤمن بالانتخاب ولا يؤمن بالمناضلين، بل هو يؤمن بنظام الكوطة وما تمنحه له السلطة في كل استحقاق انتخابي". وأضاف: "قوائم الأرندي في كل الولايات سيكون على رأسها جماعة رجل الأعمال علي حداد المنضوين في منتدى رؤساء المؤسسات".

وذكر زغبي، في اتصال مع يومية "الرائد"، أمس، إن "الأمور داخل الحزب كارثية مع توالي الانقسامات عبر عدة ولايات، بينها ورڤلة وبرج بوعريريج والبليدة". وأضاف: "أويحيى لا يريد نقاشا حقيقيا لاختيار القاعدة للمرشحين من أحسن الكفاءات، بل على مستوى الولايات حاليا هناك ترشيح لجماعة الشكارة"، مضيفا: "في بعض الولايات تمّ تقديم مرشحين من أصحاب المال الفاسد لبائعي قطع الغيار المغشوش وآخرين من موالي بعض المناطق الصحراوية لا ينتمون للحزب". واعتبر زغبي (أحد خصوم أويحيى) أن "الأمين العام للحزب قال في أحد خطاباته للمناضلين: استعملوا وسائل الحزب المحل للفوز بأصوات الناخبين، هل هناك رجل مسؤول يقول مثل هذا الكلام". وأضاف: "خلال كل مساره كرجل دولة مسؤول هل سبق لأويحيى أن تقدم مرشحا في أي انتخابات، هذا دليل على أنه لا يؤمن بالانتخابات"، مضيفا: "أويحيى لا يؤمن بالقاعدة النضالية للأرندي وهو عازم على ملء القوائم بأصحاب الشكارة وقد بدأها في عدة ولايات".

وعن تحركات خصوم أويحيى، قال زغبي: "الحزب صار هيكلا دون روح، فما نسبته 90 في المائة من المناضلين تمّ إقصاؤهم بسياسيات أويحيى"، وأضاف: "هل يعقل أن المجلس الوطني الذي يضم 450 عضو يتم تجديده بنسبة 95 في المائة في مؤتمر استثنائي"، مضيفا: "القضاء لم يفصل بعد في شرعية المؤتمر، فهو مؤتمر استثنائي حسب قانون الحزب وأويحيى جعله مؤتمرا عاديا". واعتبر المتحدث أن "كل الادعاءات التي تقول أن القضاء فصل في الشكوى التي قدمناها هي محض افتراء"، مضيفا: "القضاء فصل في رفض الدعوى شكلا بسبب ورود أسماء تحمل أخطاء وعناوين خاطئة، لكن الموضوع ليس بعد"، في إشارة إلى البيان الذي أصدره الحزب. وقال زغبي: "الأرندي يتم تحويله حاليا إلى جماعة المال وعلي حداد هو المسير الحقيقي للحزب حاليا"، في تعليقه على تصريحات الأمين العام للأرندي والناطق الرسمي للحزب قالوا فيها أنهم يفتخرون برجل الأعمال علي حداد.

يونس. ش