الوطن

"إصلاح المنظومة التربوية لن يمس بالهوية الوطنية"

سلال يدافع على بن غبريط، ويؤكد:

 

دافع الوزير الأول عبد المالك سلال مجددا على وزيرة التربية نورية بن غبريط بعد التهم التي لاحقتها مع بداية إصلاحات المناهج التعليمية وخاصة بعد الأخطاء التي عرفتها مناهج الجيل الثاني.
وأوضح عبد المالك سلال، أول أمس، في رده على سؤال شفوي بالمجلس الشعبي الوطني قرأته  نيابة عنه وزيرة العلاقات مع البرلمان غنية الدالية أن "سياسة إصلاح المنظومة التربوية الهادفة الى تحسين المردودية في القطاع قد تمت دون المساس بالقيم والثوابت المكونة للهوية الوطنية والممثلة في الإسلام، العروبة والأمازيغية"، مضيفا أن "السياسة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية جاءت بهدف تحسين المردودية في قطاع التربية والتعليم من خلال رفع مستوى قدرات وأداء القائمين عليه وكذا رفع المستوى التحصيلي للطلبة دون أن يؤدي ذلك الى المساس بالهيكلة والمكونات الأصلية للمناهج الدراسية القائمة على القيم والثوابت المكونة للهوية الوطنية والممثلة في الإسلام العروبة والأمازيغية".
وأفاد سلال أن "تنفيذ هذا المسعى الوطني يتم في ظروف شفافة وفي إطار تشاوري واسع بمشاركة كل الأطراف الوطنية المعنية والتواصل مع الخبراء والمختصين من أجل بلورة وصياغة هذه المناهج مع الحرص على الحفاظ على الطابع العلمي والبيداغوجي لها"، مشيرا أن "هذه المسألة كانت موضوع نقاش وتشاور على مستوى لجنة التربية والتعليم العالي بالمجلس الشعبي الوطني سواء من خلال جلسات استماع أو أيام برلمانية تم تنظيمها لاطلاع النواب على ما تم القيام به"
وأشار الوزير الأول أن "الكتب المدرسية المعدة جاءت من مناهج تم إعدادها وتصورها تحت إشراف اللجنة الوطنية للمناهج التي اعتمدت على مرجعيات ومصادر وطنية مثل القانون التوجيهي للتربية الوطنية المؤرخ في 2008 ،وكذا المرجعية العامة للمناهج المكيفة مع القانون التوجيهي المنشورة في طبعة 2009 والتي تم إعدادها من طرف اللجنة الوطنية للمناهج ، بالإضافة إلى الدليل المنهجي لإعداد المناهج المنشورة سنة 2009"، معتبرا أن "هذه المناهج خضعت أيضا للاستشارة الميدانية على مستوى أسلاك التفتيش التابعة للتربية الوطنية في ديسمبر 2014 وجانفي 2015 بعد أن تم عرضها في الندوة الوطنية للتقييم المرحلي المنعقدة في جويلية 2014 بمشاركة مختلف الشركاء الاجتماعيين لقطاع التربية وممثلي البرلمان ومختلف القطاعات الوزارية والخبراء".
واكد سلال أن "الندوتين الوطنيتين لسنتي 2014 و2015 أوصتا بضرورة "تحيين الكتب المدرسية الصادرة من 2003 الى سنة 2007"، كاشفا أن "هذه الكتب الجديدة "أخضعت لتقييم لجنة الاعتماد والتصديق التي أنشئت بالمعهد الوطني للبحث في التربية"، مذكرا أن "إعداد الكتب المدرسية الجديدة "خضع لمراحل تشاورية واسعة وتم اعتماد معايير مؤسسة على قيم الشخصية الوطنية وعلى قواعد علمية وبيداغوجية بعيدة عن كل منهج يتصف بالذاتية".
هني. ع

من نفس القسم الوطن