الوطن

المعارضة تخطط لإنشاء هيئة مراقبة مستقلة للانتخابات

تكون موازية للجنة دربال التي حرم على الأحزاب عضويتها

 

بحثت أحزاب معارضة مشاركة في الانتخابات التشريعية في مقر حركة النهضة، أمس، فكرة عمل مشترك لمراقبة الحملة الانتخابية وعمليات التصويت والفرز.
وشارك في الاجتماع قادة أحزاب تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، التي تضم إلى جانب النهضة، العدالة والتنمية، حركة حمس والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية. والاجتماع هو الأول للتنسيقية منذ أكتوبر الماضي.
واستفيد من مصادر من الأحزاب أنه تم النظر في مقترح إنشاء هيئة موازية للجنة عبد الوهاب دربال، التي حرم على الأحزاب عضويتها، حيث تقتصر المشاركة فيها على قضاة وممثلي المجتمع المدني. وطرحت الفكرة في اجتماع التنسيقية في أكتوبر الماضي من قبل ممثلي جبهة العدالة والتنمية.
وتعتقد قوى المعارضة أن فكرة العمل المشترك في الانتخابات من شأنه تعزيز حضورها في مكاتب التصويت ومراقبة عمليات الانتخاب والفرز، خصوصا في ظل ارتفاع عدد مكاتب التصويت.
ولا يعرف إن كان العمل المشترك في الانتخابات سيصمد أمام طموحات كل قوة في هذه الانتخابات، حيث تغلب الأنانية والمصلحة الذاتية على كل الحسابات.
وتوج المجتمعون، أمس، بمقر حركة النهضة، لقاءهم بالتأكيد على أن الاجتماع كان فرصة لدراسة مستجدات الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبعد تبادل وجهات النظر والتشاور حولها. وعبر قادة هذا القطب عن قلقهم الذي وصفوه بـ"المتزايد" من حالة الاحتقان الشعبي الذي أوصلتنا إليه السياسات التي وصفوها بـ"العرجاء" للسلطة الحالية، وجدد هؤلاء التأكيد على أهمية مواصلة النضال بالوسائل السلمية من أجل استرجاع الحقوق والمطالب المشروعة.
وأبدى قادة التنسيقية تمسكا بأرضية مزفران للحريات والانتقال الديمقراطي والإصرار على مواصلة العمل السياسي المشترك، من أجل تجسيد بنودها وتحقيق أهدافها في إطار هيئة التشاور والمتابعة.
وفي الأخير، دعا هؤلاء الشعب الجزائري والمجتمع المدني وكل أطياف الطبقة السياسية إلى ممارسة واجبها تجاه قضايا الشأن العام، ومنها اختيار ممثليها في المؤسسات المنتخبة والحضور والرقابة الشعبية الدائمة، لاسيما على مشارف المواعيد الانتخابية القادمة.
آدم شعبان
 

من نفس القسم الوطن