الوطن

الجيش يدعو إلى أخذ الحيطة والحذر من أجل إجهاض المخطّطات الغادرة

لسان حال وزارة الدفاع الوطني أكدت فعالية الإجراءات الاستباقية

 

الجزائر عصيّة على أعدائها ولا شيء يعلو على تأمين الحاضر وضمان المستقبل
 
أكدت مجلة الجيش أن التحديات الراهنة تقتضي أن يتحلى الجميع بأقصى درجات اليقظة والحيطة لإجهاض وإفشال المخططات الغادرة اليائسة، وأن لا شيء يعلو في كل الظروف الدولية والإقليمية الراهنة على تأمين حاضر الجزائر وضمان مستقبله، وأفادت المجلة لسان حال وزارة الدفاع الوطني أن الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها قيادة الجيش الوطني الشعبي، خلال السنوات الأخيرة، بهدف تأمين كافة حدود البلاد لمواجهة أي طارئ، كفيلة بأن تدحض كل المؤامرات والتهديدات مهما كانت طبيعتها وأيا كان مصدرها، حيث تأتي هذه النظرة للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لتدعم قراءتها الدقيقة والصحيحة لخلفيات وأبعاد الأحداث الدائرة رحاها في العالم ومنطقتنا تحديدا.
وجاء في العدد الأخير لمجلة الجيش، الخاص بشهر جانفي الجاري، أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تملك نظرة متبصرة تدعم قراءتها الدقيقة والصحيحة لخلفيات وأبعاد الأحداث الدائرة رحاها في العالم وفي منطقتنا تحديدا، مشيرة إلى أن القيادة تقدر حساسية مهام جيشنا أحسن تقدير، في التصدي الصارم والحزم لأي خطر قد يهدد أمن وسلامة بلادنا، معتمدا في ذلك على الكفاءة التي أبان عنها أفراده أثناء تنفيذ مختلف المهام وكذا الخبرة الثمينة المكتسبة في الميدان.
وأوضحت أنه تبين اليوم أكثر من أي وقت مضى أن التحديات الراهنة تقتضي أن يتحلى الجميع بأقصى درجات اليقظة والحيطة، لإجهاض وإفشال المخططات الغادرة اليائسة، وحتى تبقى الجزائر، كما كانت دوما، عصية على أعدائها المتربصين، جزائر قوية وشامخة متمسكة بمرجعيتها الوطنية التي تخزن مآثر وبطولات الأسلاف المليئة بالدروس والعب.
وأكدت أن مستقبل الجزائر بيد أبنائها المخلصين الغيورين على الوطن، الذين يضعون دوما نصب أعينهم قدسية الإنجازات التي حققها من صنعوا تاريخه الحافل بالأمجاد والبطولات، ومن آثروا التضحية بالنفس لتستعيد الجزائر سيادتها واستقلالها ومن استشهدوا دفاعا عن أمنها واستقرارها، مضيفة أنه "يدرك تمام الإدراك أن لا شيء يعلو، في ظل الظروف الدولية والإقليمية الراهنة، على تأمين حاضر الجزائر وضمان مستقبلها في كنف الاستقرار والسكينة، وهو على يقين راسخ بأن ذلك سيتأتى بفضل أبنائها المخلصين، الذين يتسلحون وهم ماضون في هذا الإنجاز، بتصميم قوي وإرادة راسخة لا تقهر، مدركين فعلا حجم التضحيات الجسام التي قدمها الأسلاف الميامين، متحدين كل الصعاب مهما عظمت، تدفعهم اللحمة القوية وروح التضامن الكامنة بين الجيش الوطني الشعبي وعمقه الشعبي التي ما فتئت تتعزز على مر السنين".
وأكد الجيش من ذات المنبر أن أفراد القوات المسلحة للجيش وهو يثابر في عمله المستمر، وفق رؤية سديدة وبعيدة النظر، يحدوه صدق الولاء للجزائر وإخلاص النية للوطن وجعله فوق كل اعتبار، حيث تأكد مع مرور الأيام أن الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها قيادة الجيش الوطني الشعبي خلال السنوات الأخيرة، بهدف تأمين كافة حدود البلاد لمواجهة أي طارئ، كفيلة بأن تدحض كل المؤامرات والتهديدات مهما كانت طبيعتها وأيًا كان مصدرها.
وذكرت المؤسسة العسكرية بأن النتائج الباهرة التي دأب الجيش على تحقيقها من سنة لأخرى على مستويات عديدة، إنما هي ثمرة عمل دؤوب ومستمر، سواء في مجال تكوين الأفراد والتحضير القتالي أو في مجال التجهيز والمنشآت القاعدية، حيث وفرت القيادة العليا للجيش كل أسباب نجاح المسار التطويري لقواتنا المسلحة وأمدتها بموجبات التحديث والعصرنة، على نحو أتاح لها اكتساب عوامل ترقية الجانب العملياتي القتالي لقوام المعركة.
على صعيد آخر، طمأن نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق ڤايد صالح، الجزائريين بمستوى الدفاعات التي بلغها الجيش الوطني ونتائجه في مكافحة الإرهاب قائلا أنه "لا خوف على وطننا اليوم وغدا"، مشيدا بكفاءة الجيش ووعيه بحجم الرهانات التي يواجهها خاصة على الحدود والتي قال أنه كسبها وحقق نتائج إيجابية العام الفارط.
وقال الفريق ڤايد صالح أن الجيش الشعبي الوطني يحق له أن يفتخر بما تم تحقيقه في 2016، وهي السنة التي شهدت نشاطات مكثفة "ميزها عمل جاد وروح مهنية عالية ومخلصة ومثابرة على أكثر من صعيد، وهو ما سمح بتحقيق نتائج ميدانية مثمرة لاسيما في مكافحة الإرهاب"، مضيفا أن بقايا الإرهاب " تلفظ أنفاسها وستلفظها كلية وعن آخرها وهذا بفضل جهود الجيش المدعوم بتوجيهات الرئيس بوتفليقة".
وأوضح ڤايد صالح أن الجيش تمكن من اتخاذ كامل التدابير الردعية والاحترازية والوقائية، إدراكا منه بعمق التحديات وحجمها، وهذا لضمان أمن الحدود على كامل امتداداتها من كل متربص غادر، مذكرا بأمثلة عن هذه الجهود المثمرة في عام 2015 و2016 على غرار تمارين الرماية التي أكدت المستوى المتميز والرفيع الذي بلغته قوات الجيش، ومعها التطور الذي عرفه قطاع التكوين المهني.
هني. ع 

من نفس القسم الوطن