دولي

عملية الدهس.. 14 جنديا صهيونيا مازالوا يتلقون العلاج

حالة 3 منهم خطيرة

 

  • مخاوف صهيونية من تكرار عملية الدهس بالقدس

 

كشفت القناة "السابعة" العبرية، عن أن 14 جنديًا صهيونيا  كان قد أصيبوا بعملية الدهس في القدس مساء الأحد الماضي، ما زالوا يتلقون العلاج في المشافي، وأفادت القناة العبرية، إلى أن الحالات توزعت على مشافي؛ "شعاري تسيدك" و"هداسا عين كارم"، مشيرا إلى أن من بينهم ثلاث حالات خطيرة؛ والبقية بين متوسطة وخفيفة، ونفذ فلسطيني، عملية دهس بـ "شاحنة" قرب مستوطنة "أرمون هنتسيف" (إسرائيلية مقامة على أراضٍ فلسطينية في بلدة جبل المكبر جنوبي شرق القدس)، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود "إسرائيليين" وجرح 15 آخرين، بينهم 8 في حالة الخطر الشديد، في حين استشهد منفذ العملية بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر.

وجاءت عملية القدس الفدائية، رغم فرض سلطات الاحتلال إجراءات قاسية بحق المواطنين المقدسيين على خلفية تصاعد الاحتجاجات في مدينة القدس، منذ اندلاع "انتفاضة القدس" مطلع تشرين أول/ أكتوبر 2015، بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية صهيونية.

 

مخاوف صهيونية من تكرار عملية الدهس بالقدس

أعربت أوساط أمنية صهيونية، عن مخاوفها من قيام شبان فلسطينيين بتقليد عملية القدس الفدائية الأخيرة، التي نفذها فلسطيني بشاحنة.

وأضاف تقرير لموقع "والاه"  العبري المقرب من جيش الاحتلال، أن "عملية أمس أول كسرت الهدوء الذي اعتقدنا أنه ساد، لكنه تبين أنه هدوء وهمي وأن شيئا لم يتغير"، وذلك بعد مرور أكثر من عام على انتفاضة القدس التي انطلقت في تشرين أول/ أكتوبر 2015.

وتطرق الموقع إلى شخصية منفذ عملية الدهس، وهو فادي القنبر (28 عاما)، وقال إنه يختلف عن منفذي العمليات الآخرين الذين كانوا من الشباب الصغار، وكانوا وحيدين، بينما فادي من القلة الذين يختلفون عن غالبية منفذي العمليات، فهو متزوج ولديه أربعة أطفال.

ونوه الموقع إلى أن منفذ العملية لم يكن عاطلا عن العمل، كما أنه رزق بمولود قبل سبعة أشهر، وكان يعمل على كسب الرزق ولديه بطاقة هوية زرقاء (إسرائيلية)، ولم يعتقل سابقا من الجيش بخلاف التقارير التي نشرت على أنه أسير محرر.

ونقل الموقع عن شقيقته، أنه لم ينتم أبدا إلى أي منظمة فلسطينية ولم يكن له أي نشاط سياسي، كما أنه اتصل بزوجته قبل وقت قصير من الهجوم، وطلب منها إعداد وجبة الغداء.

وأشار الموقع إلى أنه لم يتضح بعد الدافع وراء تنفيذ عملية الدهس، ومن حرض منفذ  العملية، مؤكدا أن مزاعم نتنياهو أن منفذ العملية مرتبط بتنظيم الدولة ليست حقيقية، وأن فحص حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي لم يؤكد هذه المزاعم.

في الوقت الذي لم يستبعد فيه الموقع، حدوث عمليات جديدة، كون أن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى اندلاع موجة المواجهات والعمليات منذ أكتوبر/ تشرين الأول  2015، لم تختف، في ظل  عدم وجود أفق سياسي، والإحباط الفلسطيني المستمر، والغضب تجاه "إسرائيل" والتحريض على الشبكات الاجتماعية.

وأشار إلى أنه في الأيام الأخيرة، وفي ظل دعوات  "حماس" للشباب الفلسطيني بمحاكاة طرق "المهندس" يحيى عياش، في الذكرى الـ 21 عاما لتصفيته، فكل هذه المكونات تؤدي إلى شحن وتوتر الأجواء، وفي أي لحظة قد يترجم ذلك إلى مزيد من الهجمات.

 

اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يحتفلون بعملية القدس البطولية

رحب اللاجئون الفلسطينيون في لبنان بعملية القدس البطولية التي نفذها أمس أول الشهيد فادي القنبر في جبل المكبر، وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال الصهيوني، ودعت حركة حماس في لبنان اللاجئين إلى الاحتفال بالعملية، ووجه رأفت مرة المسؤول الإعلامي لحركة حماس في لبنان دعوة إلى إقامة أنشطة الترحيب وتوزيع الحلوى والاحتفال بالعملية البطولية.

وبثت المساجد التكبيرات في المخيمات كافة، ووزع أهالي مخيم عين الحلوة الحلويات في شوارع المخيم، ونزلت مجموعات طلابية وكشفية في شوارع مخيمات البداوي ونهر البارد والرشيدية والبص وبرج الشمالي، رفعت الأعلام الفلسطينية وشعارات المقاومة، وأقامت حواجز لتوزيع الحلويات.

وفي مخيم الجليل في البقاع الشمالي نزل عدد من الأهالي والعلماء إلى الشوارع رغم البرد القارس، واحتفلوا بالعملية، وحملوا  الأعلام الفلسطينية، ووزعوا الحلويات على المارة، وانطلقت مسيرة ليلية تحت المطر في مخيم شاتيلا.

أمال. ص/ الوكالات

 

من نفس القسم دولي