دولي

انتهاكات صهيونية متصاعدة في بحر غزة

اعتقال صيادين وإغراق سفن صيد وتمزيق شباك

 

تتزايد الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية في بحر قطاع غزة، وتتضاعف معها معاناة الصيادين الفلسطينيين وأسرهم. وتنتهك إسرائيل التفاهمات بشأن البحر والصيد، المنصوص عليها في اتفاقية وقف إطلاق النار التي أبرمت عقب نهاية عدوان عام 2014، بضمانات مصرية.

 وتعتبر سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنّ المقاومة الفلسطينية باتت تعتمد على البحر في تهريب أسلحتها، وهو ما يمكن تفنيده بسهولة، في ظل الإجراءات الأمنية الإسرائيلية، القاسية والمعقدة، والممتدة على طول الشريط الساحلي، والتي قام الاحتلال بتشديدها أكثر فأكثر، منذ فرض الحصار والإغلاق على غزة. واستشهد الصياد الفلسطيني، محمد أحمد الهسي، الذي أغرق الاحتلال الإسرائيلي قاربه، مساء الأربعاء الماضي، بعدما تعذر الوصول إلى جثمانه واعتباره منذ ذلك اليوم مفقوداً، وهو انتهاك من عشرات الانتهاكات اليومية ضد الصيادين في البحر. 

ولا يمر يوم في بحر غزة إلا وتسجل حالات اعتقال صيادين أو إغراق سفن صيد أو تمزيق شباك، أو إطلاق نار مباشر وغير مباشر على الصيادين ومراكبهم. وهذه الاعتداءات والانتهاكات باتت تتصاعد بشكل لافت في الآونة الأخيرة. ويقول الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، إنّ الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الصيادين في عرض بحر غزة هي "استمرار للاعتداءات التي يمارسها الاحتلال على امتداد الوطن المحتل والتي تطاول الأرض والإنسان الفلسطيني في كل أماكن وجوده". 

ويلفت إلى أنّ "هذه الهجمات على الصيادين الذين يسعون لتحصيل رزقهم، إمعان في سياسة الحصار المفروض على غزة بحراً وجواً وبراً، وتضييق لحلقات هذا الحصار الذي يهدف لكسر إرادة شعبنا ومقاومته"، وفق تعبيره. ويؤكد أنّ "الحصار والعدوان لن يحقق أهدافه وسيواصل الشعب الفلسطيني مسيرة تحرره من الاحتلال، وتمسكه بالمقاومة وسلاحها"، لافتاً إلى أنّ استمرار الحصار الإسرائيلي واعتداءات الاحتلال لا يخدم حالة الهدوء في القطاع". 

ق. د

من نفس القسم دولي