الوطن

صويلح يدعو لإدراج ثقافة الاستهلاك في المنظومة التربوية لتقليل التبذير

أكد أن 50 بالمائة من المواد المدعمة مصيرها الرمي

 

 أنتقد أمس رئيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين صالح صويلح غياب الثقافة الاستهلاكية لدى اغلب الجزائريين مشيرا ان اغلبهم لا يكترثون لا بسياسة تقشف ولا هم يحزنون ويصرفون ضعف رواتبهم ومدخولهم الشهري بسبب عدم تخطيطهم لميزانيتهم معتبرا أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية في أغلب الأحيان هو التبذير.
وقال صوليح في تصريحات لـ"الرائد" أنه رغم تراجع القدرة الشرائية لأغلب الاسر ألا إن السلوك الاستهلاكي لايزال يتم بالشراهة واللهفة مشيرا لغياب شبه تام للثقافة الاستهلاكية للمواطن الذي لا يستطيع برمجة نفقاته وفق قدراته الشرائية. واضاف صويلح بان المستهلك الجزائري يعاني من خلل في نمط الاستهلاك يرتفع لدى كل مناسبة ليضطر في الأخير للجوء للدين ولقروض من أجل إكمال شهرهم واعتبر صويلح أن الرئيسي وراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية في أغلب الأحيان هو التبذير وانعدام الثقافة الاستهلاكية لدى المواطنين، مشيرا أن المواد المدعمة كالخبز والحليب تمثل من 40 إلى 50 بالمائة من نسبة التبذير، فيما تعد العائلات الميسورة الحال المتهم رقم واحد في التبذير. وقال صوليح في سياق ذاته أن نسبة القروض الاستهلاكية في تزايد بالمقابل، تراجعت نسبة الادخار والتوفير كثيرا، فالمواطن الجزائري أصبح اليوم لا يفكر في الادخار بسبب كثرة المغريات في الأسواق وما يقابله من شراهة في الشراء دون تفكير، ناصحا المستهلك بالتفكير الجدي لترشيد نفقاته والادخار أحسن من الاقتراض  كما حث صويلح على ضرورة التثقيف في مجال الاستهلاك، وهذا بالتفكير الجدي في إدراج ثقافة الاستهلاك في المنظومة التربوية تماما مثلما هو معمول به في الدول المتقدمة، وكذلك العمل المتواصل للقضاء على الأسواق الموازية.
دنيا. ع
 

من نفس القسم الوطن