الوطن

الأفافاس يتهم السلطات بسوء إدارة اضطرابات بجاية

أكد على أن النقاش والتشاور هما الحل لمواجهة العنف

 

شككت جبهة القوى الاشتراكية في وجود عمل مدبر لتفجير الأوضاع في بجاية، ودعت السلطات للتعجيل بالإفراج عن الموقوفين بغير حق في تلك الأحداث.
وحمل الحزب، في بيان صدر عن المجلس الفدرالي لبجاية، أمس، الوضعية التي تعيشها الولاية للسلطة، وقال أن ما تعيشه "هي حوصلة لمختلف العوامل كلها منبثقة عن التسيير الأحادي والكارثي لشؤون الدولة".
ولام الحزب السلطة على طريقة معالجة الأزمات التي تعيشها المنطقة وتساءل: "ألاَ يُعتبر لُجوء الإدارة إلى العُقلاء والأعيان، والذين تم اختيارهم على أسس اعتباطية وتعسفية، ووفق معايير لا يعرفها إلّا النظام، وكذا إقصاء المنتخبين بمناسبة اللقاءات المنعقدة بشأن هذه الأحداث، محاولة أخرى لاستبدال تمثيل منتخبي الشعب بتمثيل خيالي، بدائي، وأحيانا مافياوي؟".
كما تساءل أيضا عن الأهداف والغايات من إضراب التجار، الذي تم احترامه بعد بلاغ مجهول الهوية، مستغربا كيف أضحت الإشاعة الأداة السياسية المفضلة -والتي بواسطتها-السلطة نفسها مشتبهة برغبتها بالتلاعب وتسيير العلاقات الاجتماعية؟ ليتساءل أليس إزالة الطابع السياسي جوهر كل المغامرات؟ وفي كل الأوقات؛ فإنّ السلطة تلجأ إلى العنف كوسيلة للتسيير، ولخنق كل الحركات السلمية من أجل منع تنظيم المجتمع.
وحيا الأفافاس مواطني بجاية لنضجهم، وروح المسؤولية التي تحلّوا بها لإفشال المخطط الميكيافلي الرامي لهدم وتفكيك التجانس الاجتماعي، محذرا في بيانه السلطة من الانزلاقات المحتملة، ودعا للإفراج الفوري وغير المشروط عن الأشخاص الموقوفين بغير وجه حق أثناء هذه الأحداث.
وقرر المجلس تأسيس فريق من المحامين من أجل متابعة ملف الأشخاص الموقوفين بغير وجه حق، وتكثيف لقاءات النقاش العام من أجل تحسيس المواطنين برهانات الساعة، والاستمرار في حملة شرح أحكام قانون المالية لسنة 2017، القانون غير الاجتماعي، الذي رفضه نواب جبهة القوى الاشتراكية، والذي تم تمريره عن طريق أغلبية مزيفة.
 وأكد الأفافاس أن النقاش والتشاور هما الحل لمواجهة العنف، وأن مواجهة هدم وتفكيك المجتمع يكون من خلال تنظيم وتسييس المجتمع وهو ما يفتح الباب على الحل.
آدم شعبان
 

من نفس القسم الوطن