الوطن

الحاجة للصكوك الإسلامية ملحة وتجاهل الحكومة لها "إيديولوجي"!

الخبير الاقتصادي رشيد بوجمعة لـ"الرائد":

 

استبعد أمس الخبير الاقتصادي رشيد بوجمعة ان تكون الحكومة تفكر في إطلاق صكوك إسلامية ضمن ما سماه وزير المالية حاجي بابا عمي قروض سندية دون فوائد مشيرا أن فكرة الصكوك الاسلامية كانت مقترحة ومتداولة قبل إطلاق القروض السندية غير أن أيدلوجية الحكومة تبقى تقف عائق امام هذه التعاملات التي قد تكون حل لازمة التمويل التي تعيشها العديد من المشاريع والمؤسسات وكذا للكتلة النقدية المتداولة في السواق الموازية. 

ورغم إقراره بأن فكرة إصدار الصكوك الإسلامية تعد حلا للأموال الضخمة التي تتداول بعيدا عن المسار المصرفي، فإن بوجمعة استبعد في اتصال هاتفي مع "الرائد" إقبال الحكومة على تمويل مشاريعها عن طريق هذه الصيغة، لأن المانع إيديولوجي حسبه فالحكومة والمسؤولين لديهم عقدة حسبه من التعاملات الإسلامية في الاقتصاد رغم ان هناك بلدان أوربية اعتمدت هذه المعاملات لنجاعتها وتحقيقها نتائج إيجابية،  وقال ذات الخبير أن الحاجة للصكوك الإسلامية كانت مطروحة منذ بداية الازمة وحتى قبل اصدار القروض السندية غير أن الحكومة تصر كل مرة في تجاهل هذه الصيغة والتوجه نحو صيغ تحمل الفوائد الربوية التي تشكل مانع امام الجزائريين في التعامل معها  وقال بوجمعة أن الحصيلة التي قدمها وزير المالية حول القروض السندية رغم أبدائه اقتناع الحكومة بها غير انها ضئيلة وتعد لا شيء بالمقارنة مع الأموال التي يكتنزها أصحابها في البيوت وهو ما دفع الحكومة للتفكير في إقرار صيغة أخرى لم تتضح ملامحها بعد.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن