الوطن

وزارة المالية تعطى الضوء الأخضر للتأشير على ملفات الأساتذة الاحتياطيين

بن غبريط وعدت من لم يسعفهم الحظ في 2016 بالترقية في 2017

العمل بالتقاعد في المدارس سيستمر إلى غاية نهاية السنة

كشفت وزيرة التربية نورية بن غبريط أن المعطيات المتوفرة لدى وزارة التربية الوطنية حول  نتائج الفصل الأول للسنة الدراسية 2016-2017 تقارب نتائج نفس الفصل المسجلة في السنة الماضية مؤكدة أن  الأساتذة  أجمعو " ان النقاط الضعيفة المتحصل عليها امر عادي وطبيعي، هذا كشفت عن عرض كل النتائج نهاية شهر جانفي الجاري، معلنة في سياق آخر عن العمل على ترقية  الأساتذة المعنيين بالترقية في 2016 والذين لم يتم تسجيلهم على المستوى المحلي ومباشرة تأشير جميع ملفات الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف بعنوان 2016 ضمن قوائم الاحتياط المحلية والوطنية بداية من هذا الأحد.

وأوضحت وزيرة التربية خلال الندوة الوطنية لمديري القطاع أن المفتشية العامة للوزارة ستقدم نتائج الفصل الأول من السنة الدراسية الجارية، نهاية شهر الجاري، مبرزة أن المعطيات المتوفرة تشير إلى تقارب نتائج الفصل الأول من السنة الجارية و نتائج نفس الفصل من السنة الدراسية 2015-2016".

وأبرزت الوزيرة، انه في حالة وجود اختلالات، في تنفيذ البرامج لا سيما الجديدة منها و التي تمس السنة الأولى والثانية ابتدائي والأولى متوسط "يقوم المفتش بمعالجتها من خلال القيام بالتعديل البيداغوجي"، وحسب الوزيرة فان "النقص ان وجد يمس بعض المواد والمؤسسات التربوية", مؤكدة ان الأساتذة من جانبهم, يرون أن النتائج المنخفضة في بعض المواد "أمر طبيعي" لأن الفصل الأول هو الأطول والأصعب بالنسبة للتلميذ من حيث التكيف مع الاساتذة والزملاء.

 وفي ردها عن سؤال حول عمليات التخريب التي مست مديرية التربية لولاية بجاية, عبرت بن غبريط عن "حزنها العميق" لهذا العمل و قالت أنه تم استرجاع بعض ملفات الموظفين التي تم اتلافها , بفضل عمليات الرقمنة، هذا فيما وعدت نورية بن غبريط الأساتذة المعنيين بالترقية في 2016 والذين لم يتم تسجيلهم على المستوى المحلي ببرمجتهم للاستفادة من الترقية في منصب أستاذ رئيسي وأستاذ مكون خلال سنة 2017، هذا فيما تلقت رخصة من طرف وزارة المالية والتي تمكن من تأشيرة جميع ملفات الاساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف بعنوان 2016 ضمن قوائم الاحتياط المحلية والوطنية وستنطلق العملية هذا  الأحد 8جانفي.

 

العمل بالتقاعد في المدارس سيستمر إلى غاية نهاية السنة

وأوضحت الوزيرة ان الذين لم يتم تسجيلهم في عملية الترقية في سنة 2016 هم مسجلون في مناصب الترقية المخصصة لسنة 2017، مرجعة عدم استفادتهم من ذلك في السنة الماضية رغم أحقيتهم إلى بعض الاختلالات من حيث عدم دقة الأرقام المقدمة من طرف مديريات التربية على المستوى المحلي.

وعلى هامش اللقاء بالمدراء تم الحديث عن تلقي وزيرة التربية رخصة من وزارة المالية، للتأشير على ملفات الأساتذة الجدد، على أن تسمح الرخصة أيضا لمديريات التربية بتسديد رواتبهم، وتغيير التعيينات من كلمة مستخلف أو متعاقد الى متربص، الاحتياطي، كما ستسمح للمتعاقدين العمل الى غاية نهاية السنة الدراسية (تجديد التعاقد فقط).

وأشارت الوزيرة إلى أن القطاع يعمل حاليا على إعداد وثيقة حول مرجعيات التكوين لفائدة كل الموظفين، كما أكدت أنه للتكفل ببعض الملفات ذات الأهمية سيتم "وضع نظام مؤشرات وقاعدة بيانات إحصائية موثوقة للتحكم الأمثل في تسيير الموارد البشرية والمادية والمالية وتحديد الحاجيات بشكل دقيق".

 

أساتذة وظفوا بشهادات غير معترف بها وبن غبريط تعد بتسويتها

ومن جهة أخرى كشفت بن غبريط عن وجود بعض الموظفين في القطاع الذين وظفوا دون أن تكون شهاداتهم مسجلة في القائمة الوطنية للشهادات المسموح لها العمل في القطاع، معتبرة أن تسوية هذه الملفات يتطلب جهدا كبيرا".

وأشادت في سياق متصل بالمجهودات المبذولة من طرف المديرية العامة للوظيف العمومي ووزارة المالية خلال الثلاثي الأول من السنة الدراسية الجارية لتسوية ملفات توظيف بعض الأساتذة من بينهم أساتذة لم يستلموا أجورهم بعد. وقالت "إن ملفات هؤلاء الأساتذة موجودة على مستوى المراقبة الخاصة بالوظيف العمومي ووزارة المالية.

ويأتي هذا فيما ينتظر فتح مسابقة وطنية لتوظيف 5 ألاف أستاذ مع بداية شهر ماي المقبل، لتغطية العجز في 41 ألف أستاذ الذين أحيلوا إلى تقاعد، مع العمل على مواجهة نقص الأساتذة الذي يواجهه قطاع التربية، بالعمل بنظام التعاقدي من جديد لمواجهة هذا العجز.

وخلال اللقاء تقدمت الوزيرة بكلمة تطرقت فيها إلى الهدف من هذه الندوة وهو تقييم العمليات المنظمة خلال الفصل الأول من السنة الدراسية الحالية والترتيبات المتخذة لضمان السير الحسن للفصل الثاني وكذا العمليات المتعلقة بالتحضير للدخول المدرسي 2017-2018، بالإضافة إلى الوقوف على مدى تنفيذ السياسة القطاعية على المستوى المحلي خصوصا في مجال التسيير الجواري، التكوين والتكفل ببعض الملفات العامة.

 

بن غبريط تشدد على المدراء بالإصغاء لمشاكل النقابات

أما عن التسيير المحلي، فقد أوضحت الوزيرة أن كل الجهود المبذولة على المستوى المركزي في إطار تحسين إصلاح المنظومة التربوية لا تعكسها بعض الممارسات ميدانيا على المستوى المحلي، مضيفة أن التسيير الجواري يستوجب الإصغاء للانشغالات والتواصل مع الفاعلين.

 وبخصوص التكوين فقد أكدت الوزيرة أنه سيتم مواصلة مرافقة المسيرين من خلال اجتماعات دورية بالإضافة إلى عمليات تكوينية في ميادين مختلفة. أما عن أهم الملفات الاخرى، فقد شددت الوزيرة على العناية خصوصا بـ وضع نظام المؤشرات ووضع قاعدة بيانات إحصائية موثوقة للتحكم الأمثل في تسيير الموارد البشرية والمادية والمالية.

كما شددت وزيرة التربية على تحديد ما يسمى " بالمناطق النائية " في كل الولايات، لوضع استراتيجية خاصة للتكفل بها وتفعيل في الميدان، ميثاق أخلاقيات القطاع، في وقت أمرت فيه مدراء التربية على تحديد الحاجيات بشكل دقيق: هياكل، تأطير، كتب مدرسية، مع الحرص على التشاور والتحاور مع الشركاء الاجتماعيين.

 عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن