الوطن
إضراب التجار ...استجابة متباينة تحت وقع التهديدات؟!
تجار يغلقون محلاتهم خوفا من تخريبها في بجاية، تيزي وزو والبويرة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 جانفي 2017
لم تلقى أمس الدعوات التي تناقلتها بعض الأطراف في أوساط التجار من أجل شن إضراب وطني كرد فعل ضد الضرائب والزيادات التي حملها قانون المالية 2017 صدى كبير في عدد من الولايات غير ان ولايات أخرى استجابت للإضراب تحت ضغط أطراف غير معروفة فالعديد من التجار قاموا بغلق محلاتهم في بجاية وتيزي وزو خوفا من أعمال تخريب تطال محلاتهم.
لم يعرف النشاط التجاري أمس أي شلل عبر ولايات الوطن حيث لم يستجب اغلبية التجار لدعوات الإضراب ضد قانون المالية 2017 وما حمله من ضرائب وزيادات فغالبية المحلات التجارية فتحت أبوابها أمس أمام الزبائن بشكل عادي ما عدا بعض المحلات في ولاية بجاية بويرة وتزي وزو اين تم تسجيل بعض الاستجابة لدعوات الإضراب من طرف التجار هناك ورغم عدم لاستجابة للإضراب فان بعض الأطراف حاولت أمس عبر مواقع التواصل الاجتماعي الترويج لنسب استجابة مغلوطة حيث تم تداول صور لمحلات تجارية مغلقة على أساس انها لأضراب التجار في العديد من الولايات وهو ما تم تكذيبه من طرف جمعية التجار والحرفيين واتحاد التجار وحتى جمعيات حماية المستهلك هذه الهيئات الثلاثة اكدت ان النشاط التجاري عرف سيرورة عادية أمس دون أي خلل عدا في بعض الولايات بالنسبة لعدد محدود من التجار وليس كما حاول بعض الأطراف مؤخرا الترويج لإضراب عام يدوم أسبوع كامل.
• بولنوار: عدا بجاية وبويرة النشاط التجاري بباقي الولايات يسير بصفة عادية
وفي هذا الصدد أكد أمس رئيس جمعية التجار والحرفيين الحاج طاهر بولنوار في تصريح لـ"الرائد" أن جميع أسواق الجملة وأسواق التجزئة عبر ولايات الوطن تمارس نشاطاتها بشكل عادي وستستمر في التموين بالسلع والبضائع مشيرا أن دعوات الإضراب الذي أطلقتها بعض الأطراف لم تلقي أية استجابة لدى التجار في ولايات الوطن عدا بعض التجار في ولاية بجاية وبويرة الذين تعرضوا لتهديدات من طرف بعض الشباب بتكسير وجهات محلاتهم في حالة فتحوا أبوابها الامر الذي أرغمهم على عدم ممارسة نشاطهم أمس تحت وقع هذه الضغوطات وعدا ذلك يشير بلنوار فأن باقي التجار في ولايات الوطن مارسوا امس نشاطهم بشكل عادي وفي هذا الصدد فند بولنوار ما تم تداوله أمس من صور لمحلات مغلقة على أساس انها استجابة للإضراب من طرف التجار في العديد من الولايات مشيرا ان بعض الصفحات في الفايسبوك امس حاولت نشر الفتنة وتقديم معلومات مغلوطة وغير صحيحة فقط من أجل الاستمرار في حشد التأييد لهذا الإضراب المزعوم غير أن التجار متفطنون لهذه المساعي ويرفضون أية تسيس لنشاطهم واستعمالهم لخلق الفتنة والاحتجاجات من جانب اخر أشار بولنوار أن متوسّط أسعار السلع والبضائع لم يشهد تغييرا ملموسا ويبقى خاضعا لعاملي العرض والطلب مع تفاوت بين الولايات يقارب 20 بالمائة معتبر أن انتشار اشاعة الإضراب بتلك السرعة و الاتساع يؤكّد وجود خلل في التموين والتخزين وغياب ثقافة الاستهلاك عند المواطن.
س. زموش